لا يمر أحد بنفق شارع الهرم بالجيزة ولا يرى العقار المهجور الذى يطل على محطتى مترو وقطار الجيزة، وهى تعد أشهر عمارة سكنية مهجورة، حيث مر على توقف البناء بها منذ 30 عاما تقريبا، وتوقف عند 10 أدوار بدون تشطيب، ليتساءل كل من يمر على العقار عن سبب توقف البناء وعدم تسين العقار.
موقع العقار المتميز ومساحته الكبيرة أكثر ما يلفت الانتباه للمارة والمترددين على محطتى القطار والمترو، وكان لـ"اليوم السابع" زيارة لموقع العقار المهجور، المجاور لنفق الجيزة، ومحطة القطار، حيث أكد الأهالى المجاورون للعقار أن أكثر ما يزعجهم من مشكلة العقار هو تردد الخارجين عن القانون والبلطجية ومتعاطى المواد المخدرة، والتسبب فى السرقات للمارة بالمكان خاصة فى الأوقات المتأخرة.
وروى السكان المجاورون للعقار المهجور قصصا مختلفة عن العقار اتفقت جميعها فيما وصلت إليه حالة العقار من استغلال الخارجين عن القانون له، واستيلاء البعض على وحدات سكنية داخله، حيث يضم العقار ما يقرب من 130 وحدة سكنية، حيث أكد السكان المجاورون للعقار أن البعض استولى على وحدات سكنية بالداخل وحصل على توصيلات كهرباء من الأعمدة المحيطة للعقار.
وأكد الأهالى أن الشرطة لا تتردد كثيرا على المنطقة ما جعل العقار يضم الكثير من البلطجية واللصوص والمتشردين، ويعتدون على المارة بالسرقة، كما شهد العقار حوادث عديدة على مدار الـ20 سنة الأخيرة.
وتقول إحدى ملاك الوحدات السكنية بالعقار المهجور إنه من بين المتقدمين للحصول على وحدة سكنية بالعقار الذى بدأ بناؤه 1981 تقريبا، بالرغم من سداد أقساط الوحدة إلا أنها لم تحصل عليها حتى الآن وتم إرسال شكاوى لكل المسئولين ولكن لم يتم أى تقدم بشأن المشكلة.
وأكدت مصادر بمحافظة الجيزة أن العقار مملوك للمحافظة وتم بناؤه على أرض المحافظة، وتم تقدير قيمة الوحدات بشكل خاطئ من اللجنة وهو ما جعل المحافظة تطلب زيادة فى المبالغ منذ 20 عاما تقريبا، ومع رفض بعض الأهالى توقفت أعمال التشطيبات، ولم يبت فى الأمر مع تعاقب المحافظين على المحافظة. من جانبهم طالب الأهالى بضرورة تطهير العقار من الخارجين عن القانون لتأمين المارة والجيران.