قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن سياسات كورونا بدأت تلقى بظلالها على الديمقراطيين فى الولايات المتحدة، حيث تؤكد استطلاعات الرأى حالة الإرهاق العام من الوباء ومن السياسات التى تهدف إلى منعه من الانتشار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين توحدوا بشكل عام فى دعم التطعيم واستخدام الكمامات وإصدار أوامر إلزامية بارتدائها من قبل المجتمعات المحلية لوقف انتشار الفيروس، إلا أن ناخبى الحزب يصبحون أكثر انقساما حول الاستخدام الشديد المستمر لمثل هذه القيود، مما يجعل الإحباط يتزايد.
وقد لاحظ عدد من حكام الولايات الديمقراطيين حالة الإحباط، وقاموا برفع إلزامية ارتداء الكمامة، حتى على الرغم من أن إدارة بايدن أشارت إلى أنها ستلتزم بتوجيه أكثر صرامة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية.
ورغم ذلك، فإن موقف الحزب الصارم بشكل عام إزاء إجراءات السلامة المتعلقة بوباء كورونا يمكن أن تأتى بنتائج عكسية فى النهاية حيث يجد الديمقراطيون أنفسهم فى موقف دفاعى قبيل أشهر من موعد إجراء الانتخابات النصفية.
ويستخدم الجمهوريون بالفعل هذه القضية لمهاجمة الديمقراطيين، ويصفونهم بالنفاق.
وقالت جوانا رودريجز، نائب مدير الاتصالات فى اتحاد الحكام الجمهوريين إن العلم لا يتغير أبدا، والعلم لم يكن مهما، كان العلم ذريعة استخدموها من أجل السيطرة على حياة الناس وحكمهم بطريقة شعروا أنها مناسبة، بينما كانوا يلعبون بقواعدهم الخاصة.
ويشير الجمهوريون إلى أمثلة ظهر فيها الديمقراطيون بلا كمامة فى الجلسات العامة كإشارة على ما يرون أنه نفاق من قبل خصومهم السياسيين فى هذه القضية
وبدأ حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم وعمدة لوس أنجلوس إريك جارسيتى مع أغلب مؤيديهم بلا قناع للوجه فى صور تم التقاطها فى بطولة سوبر بول يوم الأحد الماضى على الرغم من إلزامية ارتداء الكمامة فى التجمعات الكبرى المفتوحة فى مقاطعة لوس أنجلوس.
