أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي أن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لبروكسل تجسد حرصه على تمتين علاقات الشراكة التاريخية التي تجمع تونس بالاتحاد الأوروبي، وضرورة الارتقاء بها إلى مستويات أعلى ومقاربة جديدة تستجيب لتطلعات شعوب وشباب ضفتي البحر الأبيض المتوسّط.
جاء ذلك خلال لقائه مع المفوض الأوروبي للجوار والتوسّع أوليفر فاريلي، بمقرّ المفوضيّة الأوروبية ببروكسل على هامش أعمال القمة الإفريقية الأوروبية السادسة المنعقدة بالعاصمة البلجيكية بروكسل يومي 17 و18 فبراير الحالي.
وقال الجرندي - في بيان للخارجية التونسية اليوم الجمعة، إن خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس التونسي في 13 ديسمبر الماضي وجميع الإجراءات التي تلتها تأتي استجابة لتطلعات الشعب التونسي من أجل إرساء نظام سياسي ديمقراطي يعكس إرادته ويضمن له العيش الكريم صلب مؤسسات عادلة وقوية.
وأضاف أن الدولة التونسية ماضية في طريق الإصلاح في كنف احترام حرية الرأي والتعبير وقيم حقوق الإنسان التي تتقاسمها مع شركائها الأوروبيين.
وفي السياق ذاته، أشاد فاريلي بخصوصية الشراكة التونسية -الأوروبية وحرصه الشخصي على مواصلة دعم المسار الإصلاحي في تونس ومساندة الجهود الوطنية لتحقيق نمو اقتصادي يسمح بتجاوز مخلفات الأزمة الصحية وذلك من خلال التسريع في صرف الموارد المالية المتفق عليها وتمويل مشاريع جديدة عبر الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة.
وعبّر فاريلي عن امتنانه على الدعوة التي وجّها له لزيارة تونس من 1 إلى 3 مارس المقبل والتي ستشكل فرصة متجدّدة للتأكيد على استعداد الاتحاد الأوروبي لمواصلة الوقوف إلى جانب تونس وإيمانه بقدرتها على إنجاح مسارها الإصلاحي وتطلّعه إلى أن يكون هذا المسار دعامة لديمقراطيتها.
وبحث الجانبان عدد من الموضوعات الإقليمية وعلى رأسها تطورات الوضع في ليبيا، مؤكدين على حرصهما على ضرورة إنجاح المسار السياسي الليبي والمحافظة على استقراره بما يضمن أمن دول الجوار والمنطقة ككل من مخاطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية على وجه الخصوص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة