فى مثل هذا اليوم 18 فبراير من عام 1885 نشر مارك توين روايته الشهيرة والمثيرة للجدل مغامرات هكلبيرى فين وقد قدم توين "الاسم المستعار لصمويل كليمنس" فين لأول مرة كأفضل صديق لتوم سوير، بطل روايته الناجحة للغاية مغامرات توم سوير "1876".
وعلى الرغم من أن توين رأى قصة هاكلبيرى كنوع من التكملة لكتابه السابق إلا أن الرواية الجديدة كانت أكثر جدية، حيث ركزت على موضوعات مثل العبودية والجوانب الأخرى للحياة في جنوب ما قبل الحرب.
فى قلب الكتاب رحلة هاك وصديقه جيم وهو شخص مستعبد هارب، يهرب جيم لأنه على وشك البيع والانفصال عن زوجته وأطفاله، ويذهب هاك معه لمساعدته فى الوصول إلى أوهايو والحرية، يروى هاك القصة بصوته المميز، ويقدم أوصافًا للأشخاص والأماكن التى يقابلونها على طول الطريق وفقا لموقع هيستورى.
الجزء الأكثر لافتًا للانتباه فى الكتاب هو نظرته الساخرة إلى العنصرية والمواقف الاجتماعية الأخرى في ذلك الوقت ففي حين أن جيم قوي وشجاع وكريم وحكيم، يتم تصوير العديد من الشخصيات ذوى البشرة البيضاء على أنها عنيفة أو أنانية وينتهى الأمر بهاك فين بطل الرواية الساذج بالتشكيك في الطبيعة غير العادلة للمجتمع بشكل عام.
بالنسبة لمعوقات نشر الكتاب فقد حظرت مكتبة كونكورد ماساتشوستس الكتاب واصفة موضوعه بـ "البذيء" وصوته السردي "بالخشن" و"الجاهل"، وحذت مكتبات أخرى حذوها، مما أدى إلى بدء الجدل الذي استمر لفترة طويلة بعد وفاة توين في عام 1910.
في الخمسينيات من القرن الماضي، تعرض الكتاب لانتقادات من مجموعات أمريكية من أصل أفريقي لكونه عنصريًا في تصويره لشخصيات السود، على الرغم من حقيقة أن الكثيرين كانوا ينظرون إليه على أنه انتقاد قوى للعنصرية والرق.
فى الآونة الأخيرة في عام 1998م، رفع أحد الوالدين فى ولاية أريزونا دعوى قضائية ضد إحدى المناطق التعليمية، مدعيا أن جعل رواية توين تتطلب القراءة فى المدرسة الثانوية جعل التوترات العرقية القائمة بالفعل أسوأ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة