ستكون حربا كارثية.. بايدن يحذر: بوتين اتخذ قرارا نهائيا بغزو أوكرانيا.. الرئيس الأمريكي يستشهد بـ"معلومات استخباراتية".. وصحف: تصعيد شديد ومخاوف من محاولة موسكو افتعال أزمة بالمناطق الانفصالية للتذرّع لشن هجوم

السبت، 19 فبراير 2022 05:30 م
ستكون حربا كارثية.. بايدن يحذر: بوتين اتخذ قرارا نهائيا بغزو أوكرانيا.. الرئيس الأمريكي يستشهد بـ"معلومات استخباراتية".. وصحف: تصعيد شديد ومخاوف من محاولة موسكو افتعال أزمة بالمناطق الانفصالية للتذرّع لشن هجوم جو بايدن - الرئيس الأمريكى وفلاديمير بوتين الرئيس الروسى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الرئيس الأمريكى، جو بايدن، إن لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تظهر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتخذ قرارًا نهائيًا برفض المبادرات الدبلوماسية وغزو أوكرانيا، مؤكدا إنها ستكون "حربًا كارثية لا داعى لها" فى أوروبا الشرقية.

وفى حديثه من غرفة روزفلت بالبيت الأبيض، قال بايدن "لدينا سبب للاعتقاد بأن القوات الروسية تخطط وتعتزم مهاجمة أوكرانيا فى الأسبوع المقبل، فى الأيام المقبلة"، مضيفًا "نعتقد أنهم سيفعلون ذلك باستهداف العاصمة الأوكرانية، كييف، وهى مدينة يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون شخص بريء ".

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن بوتين لا يزال مترددا بشأن ما إذا كان سيغزو أوكرانيا، قال بايدن : "أنا مقتنع بأنه اتخذ القرار"، فى وقت لاحق، أضاف أن انطباعه عن نوايا بوتين يستند إلى "قدرة استخباراتية كبيرة".

ومع ذلك، ناشد بايدن روسيا "لاختيار الدبلوماسية".

وقال بايدن : "لم يفت الأوان بعد للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات"، فى إشارة إلى المحادثات المزمعة بين وزير الخارجية أنطونى ج. بلينكين ووزير الخارجية الروسى يوم الخميس. وأكد "إذا قامت روسيا بعمل عسكرى قبل ذلك التاريخ، فسيكون من الواضح أنها أغلقت الباب أمام الدبلوماسية".

وفى الساعات التى سبقت تصريحات بايدن فى وقت متأخر من بعد الظهر، دعا الانفصاليون المدعومون من روسيا فى شرق أوكرانيا إلى عمليات إجلاء جماعية فى منطقتين متنازع عليهما فى البلاد، زاعمين، مع القليل من الأدلة، أن الجيش الأوكرانى كان على وشك شن هجوم واسع النطاق هناك، تأكيد بدا أنه يهدف إلى استفزاز التدخل العسكرى الروسي.

ورددت موسكو صدى الرسائل المشؤومة التى وجهها المتمردون فى منطقتى دونيتسك ولوهانسك، مما أثار مخاوف من أن روسيا كانت تمهد الطريق لغزو وشيك يمكن أن يشعل أكبر صراع فى أوروبا منذ عقود.

وجاءت دعوة الانفصاليين المدعومين من روسيا للإجلاء لأنهم ألقوا باللوم على أوكرانيا فى مجموعة من الاستفزازات، بما فى ذلك القصف على طول الخطوط الأمامية بين أوكرانيا والقوات الانفصالية، وانفجار سيارة فارغة قالت وسائل الإعلام الموالية لموسكو إنها تخص رئيس الأجهزة الأمنية فى المنطقة.

ورفض بايدن، الذى أنهى للتو مكالمة فيديو مع عشرات القادة الغربيين، رفض المزاعم باعتبارها أكاذيب قصدها بوتين لتأجيج الوضع على الأرض وتوفير ذريعة للحرب - وهو أمر كانت الولايات المتحدة والقادة الأوروبيون الآخرون يحذرون منه لأسابيع.

وأشار إلى تفجير روضة أطفال فى أوكرانيا على أنه استفزاز تدعمه روسيا. وأشار إلى اتهامات الانفصاليين الروس بأن أوكرانيا تخطط لشن هجوم كبير كدليل على الجهود الروسية لتبرير العمل العسكرى بمعلومات مضللة.

وتفيد تقارير مراقبين بـ "تصعيد شديد" في معدل الهجمات على طول الجبهة الفاصلة بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين شرقي البلاد، وفقا لبى بى سى.

وتشهد المناطق الانفصالية المدعومة روسيًا شرقيّ أوكرانيا عمليات تعبئة عسكرية؛ حيث يوضع الرجال القادرون على القتال في جمهوريتَي دونيتسك ولوهانسك في وضع استعداد.

وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق اليوم السبت عن مقتل أحد جنوده جرّاء قصف شنّه الانفصاليون الموالون للروس شرقي أوكرانيا.

ويتخوف مراقبون من انطلاق شرارة عملية عسكرية روسية وسط احتداد أعمال العنف في هذه المنطقة التي تشهد صراعا منذ نحو ثماني سنوات.

وقال الجيش الأوكراني على صفحته عبر فيسبوك إنه أحصى 19 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار من جانب الانفصاليين منذ بداية اليوم السبت، مقارنة بـ 66 خرقا أمس الجمعة.

وبحسب الجيش الأوكراني، استهدف الانفصاليون أكثر من 20 موقعا، مستخدمين المدفعية الثقيلة، والمحظورة بموجب اتفاقيات مينسك التي استهدفت إنهاء صراع استمر ثماني سنوات بين الجيش الأوكراني والانفصاليين شرقي البلاد، وسقط جرّاءه أكثر من 14 ألف شخص.

وفي مؤتمر للأمن تستضيفه مدينة ميونيخ الألمانية، من المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة غربيين بينهم كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي.

وتتهم دول غربية روسيا بمحاولة افتعال أزمة في المناطق الانفصالية للتذرّع لشن هجوم.

وتقدّر الولايات المتحدة حوالي 169 ألفا إلى 190 ألف جندي تحشدهم روسيا على طول الحدود الأوكرانية، بينهم مقاتلين انفصاليين في دونيتسك ولوهانسك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة