ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع لورينزو سيمونيلى رئيس مجلس إدارة شركة بيكر هيوز العالمية للطاقة والتكنولوجيا والوفد المرافق له، سبل التعاون الثنائى على المستوى الوطنى فى مجال تكنولوجيا الوقود والطاقة المتوافقة بيئيا، وتبادل الخبرات فى مواجهة القضايا البيئية العالمية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن العلاقة بين البيئة وقطاع البترول شهدت تطورا ملحوظا على المستوى الوطنى، من خلال التعاون بين وزارتى البيئة والبترول لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة هذا القطاع على الحفاظ وصون الموارد الطبيعية والحد من احتمالية حدوث حالات تلوث ناجمة عنه، وتشجيع القطاع الخاص العامل فى هذا المجال على تبنى هذا النهج لتحقيق التوازن بين صون الموارد الطبيعية والتوسع فى مجال الوقود والطاقة، وقد أثمر الحوار المتبادل بين البترول والبيئة على مدار السنوات الماضية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة والاشتراطات البيئية فى عدد 11 موقعا فى منطقة خليج السويس، ويتم العمل على تقليل الفجوة بين القطاعين العام والخاص فى هذا المجال من خلال تطوير التكنولوجيات المتوافقة مع البيئة، للحفاظ على جودة المياه.
وأضافت الوزيرة فيما يخص علاقة قطاع البترول بقضية تغير المناخ على المستوى الوطنى، أنه ليس من القطاعات كثيفة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى، حيث تمثل حجم الانبعاثات الصادرة عنه ٣٪ من حجم انبعاثات مصر ككل، ولكن نهتم ببحث سبل تقليل انبعاثات هذا القطاع من خلال تبنى التكنولوجيا المناسبة.
ومن جانبه، أكد لورينزو سيمونيلى رئيس مجلس إدارة الشركة سعيهم المستمر لتطوير وإيجاد الطرق والتكنولوجيا الأكثر توافقا مع البيئة، وعرض أمثلة ونماذج لآخر ما تم التوصل له لدعم الشركات المحلية والعالمية فى مجال الطاقة، والأفكار والتكنولوجيات التى يمكن استخدامها حاليا وعلى المدى القريب والبعيد، فمثلا يتم دراسة الاستفادة من ثانى أكسيد الكربون فى مكونات ومنتجات أخرى، وأيضا التكنولوجيا التى تساعد على تقليل الانبعاثات، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعى يعد مصدر الطاقة الأنسب حاليا للدول النامية، لذا نعمل على تكنولوجيا اسالة الغاز منعدمة الانبعاثات وأجهزة ضغط الغاز الخضراء، وأبدى استعداد شركته للتعاون على المستوى الوطنى فى تكنولوجيا الطاقة غير الملوثة للبيئة والمياه والهواء، وأيضا الهيدروجين كمصدر جديد للطاقة سواء الهيدروجين الأخضر أو الأزرق.
وشددت وزيرة البيئة على حرص مصر على تحقيق الاستفادة المثلى من قطاع البترول مع صون الموارد الطبيعية، وخلال السنوات الماضية تزايد الاهتمام الوطنى بدراسة تأثير هذا القطاع على التنوع البيولوجى، فى ظل ما تحظى به مصر من تنوع بيولوجى متفرد، وقيام جزء من الاقتصاد القومى على السياحة والتى تتحول حاليا إلى السياحة الخضراء والمستدامة، وإشراك القطاع الخاص فى تطوير المحميات الطبيعية.
وتم الاتفاق فى نهاية الاجتماع على بحث سبل التعاون فى تبنى تكنولوجيات الوقود والطاقة المتوافقة بيئيا ومنخفضة الانبعاثات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة