أحمد النجمى

إسماعيل ياسين .. 50عاما

الأحد، 20 فبراير 2022 09:17 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هذه فكرة نهديها لوزارة الثقافة التي قيل لي أنني اناهضها  (في الفاضية والمليانة)..اهديها لعلها تنفذها. .فكرة مهمة للغاية وهناك فرصة زمنية مواتية لتنفيذها خلال ثلاثة أشهر كاملة!

ولكي لا اثرثر كثيرا في تقديم الفكرة اقول ان نجم الكوميديا الكبير وسيد الاضحاك الراحل العظيم إسماعيل يس تمر على ذكرى وفاته خمسون سنة بالتمام والكمال في 24مايو المقبل.

وأتوقع هنا تماما أن يواجهني سؤال ساذج: وهل يستحق إسماعيل يس أن تحتفل وزارة الثقافة باليوبيل الذهبي لرحيله؟ السؤال ليس جديدا...فثمة تيار قديم من أوائل السبعينيات يردد هذه التهمة الخاوية من الجدية ..ويتهم الرجل بأنه كان مجرد مهرج و(مضحكاتي)..وقد سمع إسماعيل يس وقرأ هذا الاتهام بنفسه ..في سنواته الأخيرة وادخله في طور الاكتئاب المزمن حتى رحل عام 1972 حزينا مكسور القلب ..قتله الادعياء. .قتله أيضا تحول الأذواق من الضحك النظيف إلى الضحك الرخيص الذي أخذ يسود مع مطلع السبعينيات فإذا بالرجل المهذب يختار الانسحاب بحزن من عالمنا إلى عالم من النبل والرقي يليق به.

"ذهبية رحيل إسماعيل يس" أو الفكرة التي اهديها لوزيرة الثقافة قبل حلولها بثلاثة أشهر - لكي لا يقال إننا طرحناها متاخرين- فرصة ذهبية - كتاريخها تماما - للرد على الاتهامات المكذوبة الغبية التي قتلت الرجل وهو في الستين ..ولدينا كتاب ونقاد وفنانون يستطيعون الحديث باستفاضة في هذا السياق اذا ما نظمت ندوات جيدة لهم ويمكن فتح موضوع الظلم الذي لحق باسماعيل يس وتعويض اسمه العظيم عما لحق به من الاضطهاد في آخر أيامه ..إذا تم تنظيم احتفالية حقيقية وراءها فكر حقيقي ..ويفترض أن هذا هو الدور الحقيقي الذي ينبغي أن تلعبه وزارة الثقافة.

اسماعيل يس - وهذا مفتاح شديد الأهمية لرد اعتباره - هو الذي خلد بطولات القوات المسلحة المصرية بالضحك الراقي عبر سلسلة افلام غير مسبوقة حملت اسمه : إسماعيل يس في الجيش ..اسماعيل يس في الأسطول ..اسماعيل يس في الطيران ..اسماعيل يس في البوليس الحربي ..فعل ذلك وحقق من خلاله نجاحا خياليا كان مهما للغاية للدولة المصرية آنذاك حين كانت تبني الجيش الحديث في الخمسينيات وتحتاج أن تنقل ماتفعل إلى الرأي العام ولم يكن هذا متاحا لأن التليفزيون لم يكن قد افتتح بعد ..وشعبية إسماعيل يس كانت في السماء وقتذاك ومن خلالها عرف الناس جهد بناء القوات المسلحة وقدروه كل التقدير. .وظل إسماعيل يس وفيا للدولة والجيش وسافر في الستينات ليحيى حفلات غنائية ضاحكة للجيش المصري في اليمن حيث كان الجيش يحارب هناك ..فعل كل هذا بينما لم يفعله ممثل غيره!

يستحق إسماعيل يس كل التقدير ورد الاعتبار بشكل ممنهج. .وذهبية رحيله فرصة لا تتكرر لكي يسترد الرجل العظيم حقه الذي مات وهو حزينا على ضياعه ..فهل تفعلها وزيرة الثقافة وتبدأ في الإعداد للاحتفالية؟نتمنى!

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة