نقل موقع "بى بى سى" تحذير رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون من أن الأدلة تظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يخطط لأكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945"، أي الحرب العالمية الثانية.
وقال جونسون في تصريحات لبي بي سي، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، إن المؤشرات تفيد بأن خطة موسكو بدأت بالفعل.
وتزامنت هذه التصريحات مع تصعيد للقتال في المناطق الشرقية في أوكرانيا، حيث قُتل جنديان في اليوم الثالث من الاشتباكات بين الجيش الأوكراني والمتمردين المدعومين من روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن ترد على الاستفزازات، مؤكدا لقادة العالم أن بلده ستدافع عن نفسها ضد العدوان الروسي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه مقتنع بأن روسيا ستغزو أوكرانيا، لكن موسكو تنفي ذلك.
واتهمت الدول الغربية روسيا بمحاولة افتعال أزمة وهمية في المناطق الشرقية من أوكرانيا كذريعة للغزو.
لكن زيلينسكي قال في مؤتمر ميونيخ إن الأوكرانيين "لا يشعرون بالذعر، نريد أن نعيش حياتنا".
وطالب رئيس أوكرانيا، الذي سافر إلى ميونيخ على الرغم من تحذير مسؤولين أمريكيين من أن مغادرة بلاده غير آمنة، بضمانات أمنية جديدة.
وتأتي تعليقاته في الوقت الذي أفاد فيه مراقبون بـ"زيادة كبيرة" في الهجمات على طول الخط الفاصل بين القوات الحكومية والمتمردين في شرق أوكرانيا. وتحدث المراقبون عن أكثر من 1400 انفجار في منطقتي دونيتسك ولوهانسك يوم السبت فقط.
ونقل دينيس موناستيرسكي، وزير الداخلية الأوكراني، سريعا إلى ملجأ ضد القنابل بعد قصف بقذائف بينما كان يقوم بجولة في الخطوط الأمامية.
وأمر المتمردون في دونيتسك ولوهانسك بتعبئة جميع الرجال في سن القتال، وحثوا المدنيين الآخرين على الإجلاء إلى روسيا. وزعم الانفصاليون، من دون تقديم أدلة، أن أوكرانيا تخطط لشن هجوم.
ولم يمتثل الكثيرون لأمر الإخلاء، وبدلا من ذلك بقوا في منازلهم.