يتردد اسم منطقة دونباس فى الأخبار المتعلقة بأزمة أوكرانيا واحتمالات الغزو الروسى لها، وتحول الإقليم الواقع شرق أوكرانيا إلى محل اهتمام كبير فى ظل تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، ويمتد الإقليم شرق أوكرانيا ويضم مناطق تحت سيطرة الانفصاليين، ومناطق أخرى تابعة لحكومة كييف.
وتقول شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن الحرب اندلعت فى عام 2014 بعدما استولى انفصاليون فى أوكرانيا على مدن وبلدات عبر شرق البلاد، وأسفر القتال عن سيطرة الانفصاليين عن أجزاء من منطقتى لوهانستك ودونيتسك شرق دونباس، كما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم فى خطوة أثارت إدانات من الغرب.
وأصبحت المناطق الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين فى دونباس تعرف باسم جمهوريتى لوهانسك ودونتيسك الشعبيتين. وتؤكد حكومة كيي فان المنطقتين محتلتان من قبل روسيا، ولم تعترف بهما أى دولة فى العالم، إلا أن البرلمان الروسى صوت مؤخرا لصالح الاعتراف بهما، ولا تزال حكومة أوكرانيا ترفض الحديث مباشرة مع أى منهما.
وأدت اتفاقية مينسك الثانية فى عام 2015 إلى اتفاق مهزوز لوقف إطلاق النار، وتحول الصراع إلى حرب ثابتة على طول خط الاتصال الذى يفصل بين مناطق الانفصاليين والحكومة الأوكرانية. وتحظر اتفاقيات مينسك الأسلحة الثقيلة قرب خط الاتصال.
وتطلق حكومة اأوكرانيا على قوات الانفصاليين الغزاة أو المحتلين، بينما يصف الإعلام الروسى تلك القوات بالميليشيات ويصر على أنهم محليين يدافعون عن أنفسهم ضد حكومة كييف.
ومات أكثر من 14 ألف شخص فى الصراع فى دونباس منذ عام 2014. وتقول أوكرانيا إن 1.5 مليون شخصا أجبروا على مغادرة منازلهم، وظل أغلبهم فى مناطق دونباس التى لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وأعيد توطين نحو 200 ألف شخص فى منطق كييف الأوسع.
