يعتبر خط الدفاع من أهم عوامل اتزان أي فريق على المستطيل الأخضر، فهو آخر حائط صد للهجمات قبل وصول الكرة إلى حارس المرمى، وعلى مدار الفترة الماضية عانى النادي الأهلي كثيرا من تراجع مستوى خط الظهر بالفريق الأحمر، وهو ما ظهر بوضوح في بداية الموسم الجاري.
وعلى الرغم من امتلاك النادي الأهلي لمدافع مميز بحجم وخبرات بدر بانون، إلا أن خط الظهر ظل مفتقدا لعنصر آخر على نفس المستوى من الكفاءة ليعادل التوازن مع بانون بامتداد خط الظهر، ونجح محمد عبد المنعم، لاعب الفريق الأحمر، العائد مؤخرا إلى الفريق في تحقيق تلك المعادلة حتى مع غياب بانون للإصابة بفضل قدراته الكبيرة.
ويرى الكثير من الخبراء والنقاد أن ثنائية بانون وعبد المنعم ستعود بفائدة كبيرة على الأهلي ليس فقط من الناحية الدفاعية بل من الناحية الهجومية أيضاً باعتبار أن الثنائي يمتلك قدرة كبيرة على بناء الهجمات سريعاً.
وواصل عبد المنعم تألقه بعد العودة مرة أخرى للقلعة الحمراء بعد موافقة نادى فيوتشر الذى كان معارا إليه، حيث قدم أداء جيدًا فى بطولة كاس العالم للأندية التى أقيمت مؤخرا فى اليابان، وتوج النادى الأهلى بالميدالية البرونزية بعد الفوز على الهلال السعودى برباعية نظيفة، ثم عاد وتألق فى أول مبارياته بدورى أبطال إفريقيا بعد العودة أمام الهلال السودانى، التى تألق فيها بشكل لافت للنظر ومنع مهاجمى الفريق الهلالى من الوصول لمرمى الكتيبة الحمراء والخروج بنقطة واحدة فى مشوار الفريق للحفاظ على لقبه والتتويج بالبطولة المحببة للعام الثالث على التوالى.
وعانى الأهلي في فترات كثيرة من أخطاء دفاعية وبطء لاعبيه في هذا المركز لكن ثنائية بانون وعبد المنعم قد تساهم كثيراً في اختفاء هذه الأخطاء.
ويشارك عبد المنعم مع الأهلي حاليا بشكل منتظم فيما يخوض بانون برنامجا تأهيليا للتعافي من إصابته الأخيرة التى تعرض لها مع منتخب بلاده والتى تتعلق بمُضاعفات إصابته بفيروس كورونا، حيث يحتاج فترة راحة وسيعود للتدريبات في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة