بدوره، حذر وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، من أن أوكرانيا قد تشهد "كمية ملحوظة من القوة القتالية تتحرك سريعا للغاية لاحتلال كييف" إذا قررت روسيا غزو البلاد.
وأشار أوستن، فى تصريحات تلفزيونية نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إلى أن المجتمع الدولي ينبغي أن "ينظر إلى ما يقبع على الجانب الآخر من الحدود الأوكرانية" وذلك لإدراك نوع القوة التي ستستخدمها روسيا في حالة غزوها لأوكرانيا.
وتابع وزير الدفاع قائلا: "فيما يخص نوعية الأشياء التي قد تحدث (من هجمات)، فإنه على المرء فقط أن ينظر إلى ما يوجد على الجانب الآخر من الحدود الأوكرانية"، مشيرا بالتحديد إلى ما تم رؤيته من دبابات وعربات مدرعة ومدفعية وقوات صاروخية، واصفا بالوضع بأنه "محتمل أن يكون خطيرا للغاية".
لويد اوستن وزير الدفاع الأمريكى
وقال أوستن إنه "إذا استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مثل هذه القوة القتالية، بكل تأكيد ستؤدي إلى خسائر هائلة بين المدنيين، ما سيخلق بدوره مأساة للأسف فيما يخص تدفق للاجئين والنازحين".
وعند سؤاله عن احتمالية أن يكون بوتين يُخادع دول الغرب، قال أوستن: "لا أعتقد ذلك، ولا أصدق أنها خدعة، أعتقد أنه حشد الأنواع الصحيحة من القوات، النوعيات التي قد تحتاجها لشن غزوا ناجحا".
وعلى صعيد أخر، نقل موقع "بى بى سى" تحذير رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون من أن الأدلة تظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يخطط لأكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945"، أي الحرب العالمية الثانية.
وقال جونسون في تصريحات لبي بي سي، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، إن المؤشرات تفيد بأن خطة موسكو بدأت بالفعل.
وتزامنت هذه التصريحات مع تصعيد للقتال في المناطق الشرقية في أوكرانيا، حيث قُتل جنديان في اليوم الثالث من الاشتباكات بين الجيش الأوكراني والمتمردين المدعومين من روسيا.
بوريس جونسون
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن ترد على الاستفزازات، مؤكدا لقادة العالم أن بلده ستدافع عن نفسها ضد العدوان الروسي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه مقتنع بأن روسيا ستغزو أوكرانيا، لكن موسكو تنفي ذلك.