أفاد تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن للسودان تاريخ طويل في استضافة اللاجئين، ويُعد السودان حاليًا ثاني أكبر دولة لجوء في إفريقيا، وفي نهاية عام 2021 أكدت الإحصائيات أنه يعيش أكثر من 1.14 مليون لاجئ في السودان.
ويستضيف السودان لاجئين وطالبي لجوء من جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وسوريا واليمن، ودول أخرى (مثل الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية)، بما في ذلك السكان الذين طال أمدهم والنازحون حديثًا مثل أولئك الذين فروا مؤخرًا من الصراع في المنطقة الشمالية من إثيوبيا.
وأشار التقرير إلى أن السودان هو أيضًا أحد البلدان الرئيسية المضيفة للاجئين من جنوب السودان، حيث يوجد أكثر من 800 الف شخص في البلاد في نهاية عام 2021، ويعيش ما يقرب من 70 بالمائة من اللاجئين في السودان خارج المخيمات، وسط مجتمعات محلية تستضيف لاجئين على أراضيها في المدن والقرى. وهذا يشمل اللاجئين في المناطق الحضرية وأكثر من 100 مستوطنة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المستوطنات الذاتية الجماعية الكبيرة، حيث يعيش آلاف اللاجئين في مناطق "شبيهة بالمخيمات" متاخمة لمراكز الاستقبال، بالإضافة إلى المستوطنات الصغيرة المتفرقة حيث يعيش اللاجئون مدمجين.
ولفت التقرير إلى أنه لا تزال مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق تواجه قيودًا على الوصول، ونقصًا في الخدمات الأساسية وتحديات في إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان النازحين قسراً بمن فيهم اللاجئون وطالبو اللجوء.
ووفق بيان المفوضية الأممية أجبرت الأزمة في إثيوبيا أكثر من 59000 لاجئ وطالب لجوء إثيوبي على النزوح إلى كسلا والقضارف وولاية النيل الأزرق. علاوة على ذلك ، حتى نوفمبر 2021 ، عبر حوالي 75 الف جنوب سوداني إلى السودان بسبب انعدام الأمن الغذائي والصراع الداخلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة