نقلة نوعية كبيرة فى المنظومة الطبية الجامعية، تشهدها جامعة المنيا خلال الـ 5 سنوات الماضية، ما بين إعادة تأهيل وتطوير وإنشاءات جديدة، هذا بالإضافة إلى الأبنية التعليمية الحديثة والمتطورة ونظام الامتحانات الاليكترونى بالمركز التكنولوجى الذى يضم 1085 جهاز كمرحلة أولى، كل ذلك وأكثر يحدث داخل جامعة المنيا، ونرصد خلال الحوار التالى أهم ملامح التطوير التى شملتها المستشفيات الجامعية.
مركز الاختبارات التكنولوجى
قال الدكتور مصطفى عبد النبى رئيس جامعة المنيا : لدينا أكثر من مسار نسير فيه، أولها المسار التعليمى، فقد دخلنا الفصل الدراسى الأول بامتحانات إليكترونية موحدة للقطاع الطبى وهذه تعد نقله كبيرة، لأن التقييم يكون عن طريق مركز الاختبارات الاليكترونية، حيث أن الطالب عندما يخرج من الامتحان يستطيع معرفة نتيجته لكن نؤجلها حتى نهاية الاختبارات حتى يتمكن الطلاب من أداء الامتحانات كاملة.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن اختبارات الفصل الدراسى الثانى سوف تخضع جميعها للاختبارات الاليكترونية، والعام الدراسى المقبل سوف تدخل 15 كلية ضمن تلك الاختبارات بعد أن أثبتت التجربة فى القطاع الطبى نجاح كبير، لأنه يحقق مبدأ الشفافية، وقد تم إعلان نتيجة الفصل الدراسى الأول بشكل كامل فى 13 كلية والباقى تم إعلانها جزئيا.
القطاع الطبى وملامح التطوير
تشهد جامعة المنيا نقلة نوعية فى القطاع الطبى سواء إعادة تأهيل أو إنشاءات جديدة، وقال عبد النبى: لدينا مستشفى الكبد التى تمثل نقلة نوعية فى الطب، والدولة لم تبخل على محافظة المنيا من أجل تحسين الخدمة الصحية المميزة، وتضم 204 سرير وكانت ضمن الافتتاح الرئاسى.
مستشفى الطوارئ
و مستشفى الطوارئ وتضم 24 سرير عناية مركزه، و100 سرير إقامة مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية، حيث أصبح المريض لا يحتاج أى شيئ خارج المستشفى، كل شيئ يخص المريض تم توفيره داخل المستشفيات حتى لا يضطر المريض للخروج خارج المستشفى للبحث عن أى شئ.
مستشفى القلب والصدر
مستشفى القلب والصدر تم رفع كفائته ليمثل طفرة كبيرة يجرى بداخلها أكبر العمليات الجراحية والتى لم تكن موجودة فى السابق مثل عمليات القلب المفتوح والقسطرة، وقد تم تدعيم المستشفى بمولد الأوكسجين والهوان والأشعة المقطعية جديدة وتعاقدنا على 4 أجهزة ايكو، وافتتحنا 4 غرف عمليات جديدة.
وهذه نقلات كبيرة جدا للخدمة الصحية فى محافظة المنيا بل فى الإقليم كله ،لأن تلك المستشفيات تخدم الإقليم وليس المنيا فحسب وقد ساهمت فى خفض التكلفة على المريض.
مستشفيات تدخل الخدمة قريبا
وقال رئيس الجامعة، إن مستشفى الأطفال وجراحات الأطفال تضم 150سريرا سوف يتم افتتاحها قريبا، ومستشفى الطب وجراحة العيون وبها 10 أسرة عناية متوسطة وغرفة عمليات و10 أسرة إقامة دائمة.
ووصلت نسبة التنفيذ فى مستشفى الأورام إلى 60% ونعمل بجد لإنهائها فى موعدها وقد تم الانتهاء من وحدة البنكر، وهى أغلى جزء فى المستشفى وكذلك توفير جهاز الإشعاع، كذلك مبنى ملحق لمستشفى الكلى ويتبقى حوالى عام على العمل فيه.
الموارد البشرية
قال رئيس الجامعة، إن العمل مستمر على قطاع الموارد البشرية لأنه يعد أهم جزء فى المنظومة ،لكنه يتطلب وقت طويل، ونحن الآن نرى عمليات دقيقة تحدث داخل المستشفيات الجامعية ،لم تكن تحدث من قبل مثل عمليات العمود الفقرى، ولا أحد كان يصدق هذا التطور الذى شهدته المنظومة الطبية فى محافظة المنيا ونقوم بتشجيع الأطباء على الاستمرار فى هذا المسار، فنحن نحارب منذ 3سنوات من أجل تلك النقلة النوعية فى الخدمة الطبية وليس لدينا خيار آخر بعد كل ما تم توفيره من الدولة التى لا تبخل علينا بشيئ.
فقد أصبح لدينا جهاز الأشعة التداخلية وهو واحد من أهم الأجهزة فى مصر وكل العمليات التى تجرى عليه من الدرجة الثالثه وأصبحنا نجرى علمليات صعبة جدا ونسبة النجاح 100% ، وهذا الجهاز كان واحدا من أحلامنا والحمد لله استطعنا توفيره.
ووصل عدد المستشفيات المتخصصة فى المنيا 6 مستشفيات تم الانتهاء منها تعمل جميعها بكفاءه، وجارى العمل فى 4 مستشفيات جديدة.
تكلفة الأعمال داخل الجامعة
قال عبد النبى إن الجامعة تضم بين جنباتها ما يقرب من 12 ألف أسرة، وتكلفة الأعمال الجارية والتى تم الانتهاء منها منذ 5 سنوات حوالى 2 مليار جنيه، لتطوير المنظومة الجامعية الطبية بين إعادة تأهيل ومنشاءات جديدة.
ولفت إلى أن مشروع التكافل أيضا يشهد نقله كبيرة فقد صرفنا 2مليون و500 ألف جنيه ،نقوم بدفع المصروفات للطلاب ثم يتم توزيع الباقى عليهم ، هذا إلى جانب تكافل الطلاب من خلال العمليات الجراحية، فقد تم إجراء عملية جراحية لأحد الطلاب بتكلفة 363 ألف جنيه، بالإضافة إلى 189 ألف تأهيل.
وأكد رئيس الجامعة أن جميع الخدمات المقدمة للمرضى فى المستشفيات الجامعية بالمجان.