مايك لى متعدد المواهب.. من أعظم مبدعى بريطانيا على مدار عقود.. فماذا فعل؟

مايك لى Mike Leigh.. كاتب ومخرج مسرحى، وكاتب سيناريو ومخرج سينمائى، متعدد المواهب، يعد واحدا من أعم مبدعى المملكة المتحدة على مدار عدة عقود متتالية، حصل خلالها على عدد من الجوائز والترشيحات، وصار عضوا فى الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم والجمعية الملكية للأدب.

ولد مايك لى Mike Leigh فى فبراير لعام 1943، درس التمثيل فى الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية فى لندن، التى تعد أقدم مدرسة للدراما فى إنجلترا، وبعدها التحق بالمدرسة الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية، لكنه لم يكمل دراسته فيها وغادرها بعد عامين، لكن عشقه للكتابة والإخراج دفعه للدراسة فى مدرسة لندن للأفلام التى تخرج فيها.

Mike Leigh

وخلال مسيرته الأدبية والفنية، طور مايك لى Mike Leigh العديد من السيناريوهات، التى اعتمد فيها على ارتجال الممثلين، من أجل بناء شخصياته الفنية، فصارت هذه الطريقة سمة مميزة لأغلب أعماله التى اشتهر بها.

وخلال مسيرته الفنية، قدم أعمالا خالدة، فين عام 1965 و1966، أصبح المدير المساعد لمركز ميدلانديز الفنى للشباب، وهناك ألف وأخرج العديد من الأفلام والمسرحيات ومنها عام 1976 Nuts in May، وفى عام 1977  قدم Abigail’s Party، وفى عام 1988 عاد إلى السينما بفيلم High Hopes الذى يتحدث عن القضايا الاجتماعية، وبخاصة الفروق الاجتماعية بين البريطانيين.

مايك لى Mike Leigh

وبعدها وتحديدا فى عام 1990، أخرج مايك لى Mike Leigh فيلم Life Is Sweet الذى يسلط الضوء على معناة عائلة بريطانية تعيش فى ضواحى لندن، وفى عام 1993، أخرج وألف فيلم naked وهو فيلم كوميديا سوداء، وحصل من خلاله على جائزة أفضل مخرج فى مهرجان كان السينمائي، وفى عام 1996، أخرج وكتب سيناريو فيلم Secrets and Lies، رشح الفيلم لجائزة أوسكار لأفضل مخرج وأفضل ممثلة، لكنه نال جائزة السعفة الذهبية وجائزة البافتا لأفضل فيلم بريطانى وجائزة الروح المستقلة للمخرج ولأفضل فيلم أجنبي.

كان مايك لى خلال أعماله دائما ما يهتم بالقضايا الإنسانية المثيرة للجدل، ومنها الإجهاض، ولهذا أخرج فى عام 2004 فيلم Vera Drake الذى يتناول قصة إمرأة تقوم بعمليات الإجهاض سراً فى الخمسينيات من القرن العشرين، فحاز على جائزة أوسكار لأفضل مخرج ولأفضل سيناريو.

متعدد المواهب مايك لى Mike Leigh

وعلى الصعيد المسرحي، أخرج وكتب مسرحية The Box Play فى عام 1965، التى ترك من  خلالها بصمته الفنية من خلال السماح للممثلين بالارتجال الفنى على خشبة المسرح، فقد كان له باع طويل فى على خشبة المسرح، فحتى عام 2011 كان بجعبته حوالى 21 مسرحية منها على سبيل المثال فى عام 1966 مسرحية The Last Crusade of Five Little Nuns، ومسرحية Ecstasy فى عام 1979.

وفى عام 1988 مسرحية Smelling a Rat، وفى عام 1993 مسرحية It's a Great Big Shame!، وفى عام 2005 مسرحية Two Thousand Years.