وأشار مستشار رئيس الجمهورية إلى التطور المتسارع، والطفرة الكبيرة التى تشهدها الدولة المصرية فى القطاع الصحى والبحث العلمى بالأخص، ومختلف قطاعاتها بوجه عام، مشيداَ بالتجربة المصرية الرائدة فى مواجهة جائحة كورونا و التى باتت محل تقدير العالم بعد نجاحها فى التعامل، و التصدى للفيروس منذ البداية وذلك بدعم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، التى تميزت باحترافية دقة شديدة إلى جانب امتلاك الدولة المصرية لبنية صحية كاملة لإنتاج اللقاحات حرصاَ منها على تعدد مصادر اللقاحات و توفيرها للمواطنين حتى أصبح لديها احتياطى كبير، وهو ما يؤكد وجود تجربة حقيقة فى التعامل مع هذا الوباء.
وكشفت الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، أنه خلال المحاضرة أستعرض مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية تعامل الدولة المصرية مع جائحة كورونا من حيث تجهيز كافة المستشفيات وأجهزة التنس الصناعى، و فتح مستشفيات ميدانية، و توفير كافة الأطقم الطبية، و التمريض إلى جانب إتباع برتوكول علاجى متميز يتضمن كافة الأدوية، والإجراءات الاحترازية لعلاج المرضى المصابين سوا فى المستشفيات، أو فى العزل المنزلى، كما ناقش عددا من المحاور حول التحورات الجديدة لفيروس كورونا، وأهمية الجرعات التنشيطية المضادة لفيروس كورونا فضلاَ عن أحدث العلاجات المدرجة فى برتوكول علاج المرضى، وأهم الأعراض والآثار الجانبية وفقا للمستجدات المتعلقة بالفيروس مع طرح العديد من الإجراءات الاحترازية و الوقائية، مؤكداَ أن الدولة المصرية أكتسبت خبرة فى التعامل مع فيروس كورونا بعد تعاملها بحرفية عالية، ومناهج علمية للموجات الثلاثة الماضية، مضيفا أن مصر تتابع بدقة تطورات الموجة الرابعة للحد من انتشارها والحفاظ على صحة المواطنين، مؤكداَ أن الدولة المصرية تبذل مجهوداَ ضخماَ لحماية مواطنيها من الإصابة وتوفير اللقاحات اللازمة و المتنوعة .
وأضافت الدكتورة مها غانم أنه أعقب ذلك بدء وقائع الجلسة الحوارية مع أعضاء اللجنة العلمية لمواجهة جائحة كورونا بعنوان" جائحة كورونا –الوضع الحالى و الاحتمالات و التحديات المستقبلية "، ذلك بحضور الدكتورة أميمة الجبالى أستاذ الصحة العامة و علم الأوبئة بكلية الطب بجامعة أسيوط، الدكتور محمد مصطفى عبد الهادى أستاذ أمراض الصدر بكلية الطب بجامعة أسيوط محاور الجلسة و بمشاركة الدكتور حسام حسنى مسعود رئيس اللجنة و الدكتورة جيهان العسال نائب رئيس اللجنة وأستاذ أمراض الصدر بجامعة عين شمس، الدكتور محمد عبد الحكيم النادى أستاذ أمراض الصدر والعناية المركزة بالقصر العينى، والدكتور أحمد شوقى والعناية المركزة بجامعة طنطا.
وأشار الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأمين عام المؤتمر أن الجلسة الحوارية تناولت عدد من المحاور الرئيسية حول الوضع الوبائى فى مصر ،وأهم التحورات الجديدة ،و كذلك التعديلات الخاصة ببرتوكولات الحديثة لعلاج الكورونا حيث يشهد العالم و الدولة المصرية فى الوقت الحالى زيادة فى نسب الإصابات، و لكنها تنحصر أغلبها ما بين الحالات البسيطة ،و المتوسطة مع انخفاض ملحوظ فى عدد الوفيات كما أن نسب الإشغالات فى الرعايات الطبية قليلاَ جداَ مقارنه بالموجات السابقة، و الذى يرجع إلى زيادة الوعى لدى أفراد المجتمع ،و الالتزام برتوكولات العلاج، واكتشاف الإصابة مبكراَ من خلال إجراءات الكشف الطبى مما أدى إلى انخفاض الحالات المترددة على المستشفيات، كما أن القدرة الاستيعابية للمستشفيات و الرعايات الطبية و المركزة بلغت حوالى 80% خلال الأسبوعين الماضيين ثم انخفضت حتى أصبحت حوالى 40%، كما أن هناك استقرار ملحوظ فى نسب توزيع الحالات حيث الحالات البسيطة تمثل 85% و الحالات المتوسطة والى 15% و الحالات الحرجة حوالى 5%.
كما أكد أعضاء اللجنة العلمية لمواجهة جائحة كورونا على أهمية التطعيمات المضادة للفيروس كورونا من حيث تأثيرها فى التقليل من شدة خطورة الإصابة والأعراض على المرضى وفق ما أثبتته الأرقام و الأبحاث العلمية ومن حيث قلة معدلات الإصابة و المضاعفات التى تسبب حالة الوفاة، و كما أوضحت أن الحالات الحرجة المترددة على المستشفيات لم يحصلوا على التطعيمات، كما تم استعراض إستراتيجية الدولة المصرية فى استخدام الوسائل التشخيصية، و الفحوصات المعاملية للفيروس كورونا حيث تم اعتماد PCR، و الانتجنت PCR كفحوصات معتمدة كما حرصت الدولة المصرية على تنفيذ إستراتيجية تعدد مصادر لتوفير التطعيمات لكافة المواطنين و التنسيق مع كافة الجهات الرسمية، والمعتمدة لتوفير اللقاحات، كما تم مناقشة إستراتيجية الدولة المصرية فى التصدى للإشاعات التى تهدف ترهيب المواطنين من تلقى اللقاح و كذلك قرار الدولة بمنع دخول المواطنين الغير مطعمين المصالح الحكومية، كما تم مناقشة العلاجات الجديدة فى برتوكولات كالأجسام المضادة طويلة و قصيرة المدى و عرض تأثيرها الايجايبى على بعض الحالات المرضية، وكذلك أهمية الجرعات التنشيطية الثالثة والذى يفضل اخذ لقاح مختلف عن الجرعتين الاولى والثانية وفق ما أثبتته النتائج الأبحاث التى تم إجراءها حتى يتم الاستفادة من خليط المكونات بكل لقاح.
وفى نهاية وقائع الجلسة الحوارية أكد أعضاء اللجنة العلمية لجائحة كورونا حول التحديدات المستقبلية للفيروس انه سوف يتم تصنيف الإصابة به كمرض فيروسى مثل باقى الإمراض الفيروسية مشددين على أن ضرورة اخذ التطعيمات والتى تساهم فى الحد من انتشار الإصابات و وقاية المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة