بعد تسويتها بالأرض في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، عادت "مكتبة سمير منصور"، إلى الحياة مرة أخرى، حيث أعاد وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف افتتاح المكتبة خلال احتفال أقيم بهذه المناسبة حضره مثقفون وأكاديميون ومهتمون وصحفيون.
وخلال العدوان الإسرائيلي على القطاع في مايو 2021، دمر الاحتلال مبنى يعود لعائلة كحيل مكون من 6 طبقات بشكل كلي، كان يضم مقر المكتبة التي كانت مساحتها نحو 120 مترًا مربعًا، والمكتبة تحتوي حاليًا أربعة أضعاف الكتب التي كانت في السابق قبل تدميرها، وتتكون من طابقين على مساحة ألف متر مربع، وتضم نحو 400 ألف كتاب متنوعة وضعت على رفوف خشبية بتكلفة نحو 350 ألف دولار"، معبراً عن سعادته بهذا اليوم التاريخي الذي استطاع فيه أن يعيد مكتبته.
وقال مؤسس المكتبة ومديرها سمير منصور، إنه "مهما حصل من دمار لن يؤثر ذلك علينا من الناحية الثقافية"، فبعد نحو شهرين من تدمير المكتبة، بدأ ناشطون فلسطينيون وأجانب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي جمعوا خلالها حوالي مئتين وخمسين ألف دولار وأكثر من مئة ألف كتاب، تم نقلها عبر معبر كرم أبو سالم التجاري إلى قطاع غزة.
وضمن مظاهر التحدي والصمود التي سطرها منصور بعد تكبده خسارة بقيمة 700 ألف دولار وما يقارب 100 ألف كتاب، جراء القصف، أوضح صاحب المكتبة لصحيفة الحدث أن المبنى الجديد جاء على مساحة 1000متر مربع، بعدد كتب يصل إلى 300 ألف كتاب، أي أضعاف مضاعفة من المساحة السابقة ومن عدد الكتب السابق.
وقال منصور إن المكتبة الحالية تخدم جميع فئات الشعب من الطفل الصغير، حتى الأكاديميين في الجامعات الذين يدرسون الدراسات العليا، منوها أنها مكتبة لكل الشعب، وغيابها خلق نقصا في المشهد الثقافي في قطاع غزة، وشدد منصور على أن الاحتلال واهم إن ظن أنه قادر على استهداف الثقافة الفلسطينية المتجددة وتحديدا في القطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة