رئيس أوكرانيا يدعو المجتمع الدولى إلى اتخاذ موقف فورى ضد روسيا

وطالب زيلينسكى - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإستوني ألار كاريس اليوم الثلاثاء، بالعاصمة "كييف"، شركاء بلاده بفرض عقوبات على روسيا تشمل الإغلاق الكامل لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بأوروبا.

وقال إن الخطوة الأخيرة التي قامت بها روسيا تخلق أساسا قانونيا لمزيد من العدوان على أوكرانيا، وتقوض التزاماتها الدولية واتفاقيات مينسك الموقعة عام 2015، والتي أقرها مجلس الأمن في القرار 2202.

وأضاف أن التصعيدات الروسية ضد أوكرانيا تعد تحديا غير مسبوق ليس فقط لأوكرانيا وإنما للعالم برمته، داعيا روسيا لتسوية الخلافات عبر الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا استعداد بلاده للتفاوض بأي شكل.

وأعرب زيلينسكي عن اقتناعه بأنه لن يكون هناك مزيد من التصعيد ضد أوكرانيا، مشيرا إلى أنه في حال حدوث غزو واسع النطاق، فإن الدول المجاورة ستكون أيضا في خطر.

وأكد الرئيس الأوكراني أنه يدرس طلبا من وزارة خارجيته لقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا إلى جانب اتخاذ بعض الإجراءات الأخرى ردا على التصعيد الروسي.

من جانبه، أعرب الرئيس الإستوني، ألار كاريس، عن دعم بلاده بكل الطرق الممكنة لأوكرانيا، كما أثنى على القادة الأوكرانيين الذين حافظوا على هدوئهم وأعربوا عن رغبتهم في حل هذا الصراع بشكل سلمي.

وأكد أنه يجب على روسيا إنهاء كافة الاستفزازات التي لا تحتمل ووقف إشعال الصراع الذي استمر لـ8 سنوات، مشددا على أنه يجب على موسكو فورا وبدون أي شروط سحب قواتها من الأراضي الأوكرانية.

وأعرب الرئيس الإستوني عن رغبته في الوصول لحل لضمان تحقيق السلام عن طريق الحوار والدبلوماسية، واصفا هذه هذه اللحظة بـ"الحاسمة في التاريخ الأوروبي".

وشدد على أن التهديد لأوكرانيا هو تهديد لأمن أوروبا، مؤكدا أن بلاده ستستمر في دعم استقلال أوكرانيا وسيادة أراضيها.

وأكد أنه بلاده ملتزمة بشكل كامل بسياسة عدم الاعتراف بالمناطق التي يتم ضمها من الأراضي الأوكرانية بشكل غير قانوني، كما شدد مجددا على أن أوكرانيا لديها الحق في الدفاع عن حدودها واستقلالها وأن بلاده ستستمر في مساعدتها على بناء قدراتها العسكرية للوقوف ضد أي اعتداء.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن موسكو تظل منفتحة على الاتصالات الدبلوماسية، مضيفا أنها لا ترغب في قطع العلاقات الدبلوماسية مع كييف.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين في تصريح صحفي، اليوم، أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا، سيجعل العلاقات بين البلدين وبين الشعبين الروسي والأوكراني أكثر تعقيدا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، مساء أمس، في كلمة توجه بها للشعب الروسي، اعترافه باستقلال جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك عن أوكرانيا.