حذرت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من الأضرار الجسيمة المتوقعة على مدغشقر من إعصار إمناتى الذى وصل الساحل الشرقي
وأشار تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن إعصار إمناتي هو الإعصار الاستوائي الرابع الذي يضرب مدغشقر في غضون شهر واحد فقط، وهو يتبع مسارا مشابها لمسار إعصار باتسيراي المداري، الذي تسبب في دمار وخسائر في الأرواح في 5 فبراير.
وأضاف التقرير كان من المتوقع أن يصل "إمناتي" إلى اليابسة باعتباره إعصارا استوائيا من الفئة الثانية، مصحوبا برياح شديدة وعواصف مدمرة تتراوح سرعتها ما بين 150 و200 كم في الساعة ومن المتوقع أن يؤدي هطول الأمطار الغزيرة إلى زيادة مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية الشديدة.
ولفت التقرير الى ان المتوقع أن يتسبب الإعصار- المرتبط بأمواج قريبة من ارتفاع 10 أمتار قبالة الشاطئ وارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد- في حدوث فيضانات كبيرة في المناطق الساحلية.
من جانبه، قال ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن من المرجح أن يضيف الإعصار المداري إمناتي إلى الأضرار التي سببتها الأعاصير باتسيراي الاستوائي، دوماكو، وآنا التي ضربت البلاد في الأسابيع الأخيرة.
وقد تضرر ما يقدر بنحو 270 ألف شخص من إعصار باتسيراي، الذي ضرب وسط مدغشقر في 5 فبراير. وقد ظل حوالي 21 ألف شخص مشردين، وتم تدمير أكثر من 20 ألف منزل أو غُمرت بالمياه أو تضررت.
وقال المتحدث باسم المكتب الأممي إن الجهات الفاعلة في المجال الإنساني تتسابق لحماية سكان المناطق الوسطى والشرقية الذين عانوا من غضب العواصف الثلاثة السابقة، مشيرا إلى نشر فرق الاستجابة لدعم الاستجابة التي تقودها الحكومة مشيرا إلى الحاجة إلى حوالي 26 مليون دولار لدعم الاستجابة لآثار باتسيراي، خلال الأشهر الثلاثة القادمة، ولكن من المرجح أن تزيد هذه المتطلبات بسبب تأثير إعصار إمناتي.