نجحت 8 فتيات فى المرحلة الثانوية ، فى الحصول على لقب الأذكى فى شمال سيناء، بعد اجتيازهن عدد من المسابقات التعليمية المتنوعة التى أهلهتهن للتميز على مستوى المحافظة، وخوض منافسات على مستوى الجمهورية.
حكاية الـ 8 بنات مع التميز بدأت من مدرسة الشهيد أحمد عسكر الثانوية بنات التى يدرسن بها فى مدينة العريش، بعد اختيارهن نواة فريق "العباقرة" فى المدرسة من قبل فريق من المعلمين قاموا بتوزيع استمارات اختبار ذكاء على كل طالبات المدرسة، لاختيار أكثرهن ذكاء وقدرة على الوصول للمعلومات العامة.
قالت المعلمة اسمهان المالح، معلمة لغة إنجليزية بمدرسة الشهيد أحمد عسكر الثانوية بنات، وهى من ضمن فريق المعلمين المدربين والمسؤولين عن فريق العباقرة بالمدرسة، إن الفكرة بدأت بقرار من المدرسة شارك فيه كل المعلمين، وتم اختيار 8 طالبات من الأكثر تميزا فى كل المجالات الإبداعية والمعرفة والرياضة، لتشجيعهن ثم إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة فى أى مسابقة متاحة، وبالفعل تم المشاركة فى مسابقات متخصصة متنوعة على مستوى المحافظة، إلى جانب المشاركة فى مسابقة برنامج العباقرة، والتصفيات حتى الفوز على مستوى المحافظة، ثم المشاركة والتنافس على مستوى الجمهورية.
وأوضحت أن فريق العمل من زملائها المعلمين أعدوا الفريق، وقاموا بتدريب الطالبات، والمتابعة والتشجيع للفتيات، ويضم فريق العمل من المعلمين كل من طارق شنير وسميره المالح والفت المصرى وروضة الشريف ومنى وليد، وقائدة الفريق عزة الشريف مسئولة الموهوبين.
قالت "هاجر كمال" طالبة من صفوف الفريق إنها تفوقت فى القدرات الذهنية واستطاعت حل أسئلة فى مادة الرياضيات فى ثوانى معدودة، وكان أحد دعائم اختيارها أنها سريعة الإجابة على مايطرح عليها من أسئلة.
وأكدت أن هذه قدرة وموهبة حباها بها الله، وشجعها على ذلك أسرتها إضافة لإلمامها بالمعلومات وحب القراءة.
وتابعت الحديث الطالبة هاجر محمد دسوقى الموهوبة فى أكثر مجال من مجالات المعرفة، بقولها إنها تمتلك القدرة على الإجابة على أى سؤال من الأسئلة العامة، وخصوصا فى العلوم خلال مدة 45 ثانية.
أضافت أنها تعشق القراءة والإطلاع ، وكانت فرصة اختيارها ضمن صفوف الفريق دافعا أن تواصل إطلاعها أكثر، وتخصص وقت أكبر للقراءة والبحث فى الموسوعات العلمية.
وقالت "نورهان هشام" من فريق الطالبات الذكيات، إن تميزها أنصب فى مجال الأدب، مؤكدة أنها قرأت الغالبية من مؤلفات كبار الأدباء على مستوى العالم ومصر من روايات وأشعار ومسرحيات، وأصبحت ملمة بكل عمل إبداعى عن هؤلاء.
وأضافت أنها توقفت كثيرا عند أعمال الأديب شكسبير وفيكتور هوجو، بصفة ما كتبوه ترك بصمة على كل العالم، وأبهرها أكثر أعمال طه حسين وأدهم الشرقاوى، وهى أعمال قرأتها كلها، وتمتلك معلومات عنها تستطيع بها دخول مسابقات والإجابة عن الاسئلة بخصوصها.
وتابعت الحديث الطالبة "سلسبيل مجاهد" المهتمة بالتاريخ والحضارات، وتقول إنها ركزت جهودها فى البحث عن كل مافى الماضى من تواريخ وأحداث وحفظت كثير من هذه السير، وكان أكثر ما توقفت عنده هى الحضارة المصرية القديمة بكل تفاصيلها.
وأكدت أنها رغم الدخول فى مسابقات لا تعرف مسبقا الأسئلة، إلا أنها تقوم بالإجابة على أى سؤال فى مجال التاريخ ببديهة وسرعة عالية.
وقالت "حنين أحمد" من صفوف الفريق، إنها تميزت فى الاهتمام بعلوم الرياضة والاختراعات وما قام به العلماء مكن إضافات للبشرية.
واستطردت أنها تتوقف بإعجاب عند ما قام به العالم نيوتن والعالم شرودنجر وهى اختراعات غيرت مسار العالم، وما تحلم به فى المستقبل أن تتخصص فى علم جراحة القلب، وتولى منصب عميدة فى كلية الطب على مستوى أكبر جامعة فى مصر، وتتمنى ان تكون بدايتها من جامعة عين شمس.
وقالت "مريم عدنان"، أن اتجاهها وتميزها فى الجانب التكنولوجى، وتحاول دائما إضافة لهوايتها فى العزف وممارسة الرياضة، إن تلم بكل علوم تكنولوجيا المعلومات، وأحدث ما توصلت إليه شركات التقنية العالمية، وتمتلك فى هذا الجانب معلومات كثيرة تحاول أن تلاحق زمن التطور المتسارع لتنميها أكثر وأكثر.
وأكدت أن اتجاهها لهذا الجانب يتوازى مع الاتجاه الرياضى، حيث تميزت فى ألعاب كرة اليد والسلة للفتيات وحققت فيها مراكز متقدمة.
وتابعت الحديث "شهد عاطف" بقولها: جذبتنى علوم القدرات الذهنية فى مجال معلومات الجغرافيا والفنون، وحفظت الكثير منها حتى انهم يطلقون عليها صاحبة الذاكرة الفوتوغرافية، فهى تصل للمعلومة ولاتنساها وتمتلك قدرة سريعة على استحضارها فى سرعة قياسية جدا.
وبدورها تميزت الطالبة "حنين شادى" أن تميزها فى المعلومة الرياضية وقدرة على امتلاك ذاكرة تدون كل شئ عن الألعاب، وخصوصا كرة القدم، التى تقول انها تفضلها، ولا تمل من تجميع كل معلومة رياضية وحفظها والإجابة عن أى سؤال يطرح عليها عنها.
وقالت نجوى رفاعى، مدير مدرسة الشهيد أحمد عسكر الثانوية بنات بالعريش، إن دافع الغيرة على المدرسة وراء اكتشاف البنات العبقريات، حيث استضافت المدرسة دورات مسابقات الاذكياء بحضور كبار المسئولين فى المحافظة دون أن يكون للمدرسة مشاركة فيها، وهذا بعث الغيرة بين المعلمين والطالبات، إذ كيف ونحن نستضيف هذه البطولات لانكون طرفا فيها، ومن هنا بدأ البحث عن الطالبات اللواتى يمتلكن موهبة كلا فى مجالها، وعمل تصفيات انتهت لاختيار 8 من بين اعداد أخرى كثيرة من المتميزات.
وأضافت، أنه روعى فى الاختيار إلى جانب الإلمام بالمعلومات العامة، أن تمتلك كل فتاة الصفة القيادية، والقدرة على تحمل المسؤولية، ورغم انها سن حرجة إلا أن الاكتشاف كان مبهر، ومن هنا تم الدفع بهن وتشجيعهن على المزيد من العطاء والتميز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة