قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن قضية التجديد في الخطاب الديني، قضية شديدة الأهمية، وتمثل عنصر حيوية وبقاء واستمرار ومواكبة في جوهر الإسلام، حيث جعل الله هذا الدين يختلف عن بقية الشرائع بأنه باقٍ إلى يوم القيامة، وأن الزمان حتما يتغير ويختلف، وجمع تلك المعطيات، تحتم أن يكون هذا الدين مشتمل على مقومات وأدوات وآليات تجعله قادر على تقديم إجابات على الأسئلة التي تُطرح في كل زمان.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج "مساء dmc" الذي يذاع على قناة "dmc": "التجديد يعني مقدرة الدين على أن يقدم أجوبة لكل ما تطرحه الأزمان المختلفة، والإحداثيات المكانية المختلفة، حيث يوجد في كل زمن أسئلة وأفكار في جانب العقائد والفلسفات، وفي جانب الفقه والأمور العملية والأحكام الشرعية، والتزكية والأخلاق، فكيف يقف علماء الإسلام على باب التتبع والمراقبة والاستيعاب في كل عصر، ويغوصون بها في الشريعة، ويأتون إجابات مناسبة تملأ قلوب الناس يقين وثبات".
وقال: "النبي أخبر في حديث شريف، إنه على رأس كل 100 يبعث الله من يجدد للأمة أمر دينها، والإمام بن حنبل، اعتبر إن على رأس الـ 100 الأولى عمر بن عبد العزيز، والـ 100 الثانية، محمد بن إدريس الشافعي، أما الإمام الشافعي، ابتكر تدوين علم أصول الفقه، فكان يطلب أيام الناس، بمعنى أن يعرف أمور المجتمع والفلسفات والأفكار والبيوع وأحوال الاقتصاد وشئون العادات بين الناس ليجدد".
وتابع: "الذي أطبق عليه المؤرخون أن الإسراء والمعراج كان في شهر رجب، وإنه كان في مكة قبل الهجرة، وإنه كان معجزة كبرى وآية عظمى، والإسراء ذكر في النص الصريح بالقرآن الكريم، والمعراج أيضا ذكر صراحة في القرآن الكريم، وثبت ذلك بريح النص القرآني، ولكي يكون هناك توضيح، لا يمكن لأحد أن يقول إن المعراج غير ثابت، والمفسرون اختلفوا فيما رأى النبي في المعراج، ولكنهم لم يختلفوا في المشهد السماوي الذي رأى فيه النبي سدرة المنتهى".
وقال: "هناك فرق بين رأى التي تعني أبصر، ورأى التي تأتي بمعنى علم، ما شهده النبي لم يكن مناماً وإنما كانت رؤية العين، شاهدها وهو مستيقظ، وما ذكره القرآن فيما يتعلق بتلك المعجزة، يعني الإبصار، والقرآن يقول إن هذا الأمر ليس محل شك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة