يظهر لدينا بين الحين والآخر معجزات الخالق عز وجل تتجلى في خلقه، فالله سبحانه وتعالى خلق الشجر لكى يستفيد منها الإنسان الحيوان والطير من ثمارها وأخشابها وأيضا كمأوى لهم، وفى هذا البث يلقى "فتحى شو" الضوء على سر شجرة ساجدة داخل مسجد صغير بمحافظة القاهرة التاريخية.
الشجرة الداعية أو الساجدة عمرها يتخطى الـ100 عام، كان المارة يتخذونها ظلا لهم في أيام الصيف والحر الشديد وكذا لتظلهم أثناء الصلاة، ومع مرور السنين تحولت الشجرة الى الوضع الساجد، فقرر أهل المنطقة تحويل هذه الأرض الفضاء إلى مسجد صغير، ولكن هناك عقبة وهى الشجرة الساجدة.
ويقول "الشيخ على" إمام المسجد: هذه الشجرة تبلغ من العمر عشرات السنين وقد كان العباد يصلون أسفلها لتظلهم بأوراقها، فهى نوع من أنواع شجر الجميز التركى التي لا تأكل ثمارها، ولكنها تعطى رطوبة في أيام الصيف لا مثيل لها، وسبحان الخالق تحولت الشجرة الى وضع السجود مثلما كان يسجد أسفلها عباد الله.
وتابع، أن الجميل في الأمر أن أهل المنطقة عندما اقترحوا عليهم إزالة الشجرة رفضوا رفضا باتا وقرروا بناء المسجد مع وجود الشجرة على أن تخترق جزوع الشجرة سقف المسجد فهى تعطى جانب رطب أيضا للمصلين في أيام الصيف مثلما كانت تفعل بهم من دون المسجد، كأنها تتعمد أن تقوم بوظيفتها حتى مع وجود حوائط وجدران تحمى المصلين من الرياح والامطار وحرارة الصيف.
واستكمل، أن الشجرة لا يتم ريها لأن جذورها متشعبة داخل أعماق الأرض، وتروى من المياه الجوفية ولا تؤثر على سقف المسجد، وجميع المصلين يحرصون على التقاط الصورة مع هذه الشجرة نظرا لجمالها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة