أكدت السفارة المصرية في كييف أنه في ظل الظروف الحالية وفي ضوء إغلاق المجال الجوى في أوكرانيا يتم دراسة سبل إجلاء المواطنين المصريين، داعية المصريين إلى ضرورة تسجيل البريد الإلكتروني للسفارة مع توضيح الاسم ورقم الهاتف والعنوان حتى يتم حصر الاعداد بدقة وأماكن تواجدهم.
وفي إطار التطورات المُتسارعة حاليًا على المشهد الأوكراني، تتابع سفارة جمهورية مصر العربية في كييف على مدار الساعة أحوال الجالية المصرية المُقيمة في أوكرانيا، فضلًا عن نشر الإرشادات الواجب اتباعها، وكذا أرقام للتواصل معها.
كما ستقوم السفارة في كييف - بحسب بيان صحفي - بموافاة المواطنين أولًا بأول بما يُستجد من إرشادات في هذا الشأن، علمًا بأنه يمكن التواصل مع السفارة عبر الأرقام التالية:
380932165877+
380732009984+
380634779436+
وتهيب السفارة في كييف بمُتابعة ما تنشره من تعليمات أو إرشادات على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية المصرية فى بيان لها منذ قليل ، تعليقاً علي الأزمة الأوكرانية بعد التحرك الروسي الأخير ، إن جمهورية مصر "تتابع بقلق بالغ التطورات المُتلاحقة اتصالًا بالأوضاع في أوكرانيا، وتؤكد على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، والمساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وبما يضمن عدم تصعيد الموقف أو تدهوره، وتفاديًا لتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على المنطقة والصعيد العالمي.
توالت ردود الأفعال العالمية علي التحرك العسكري الذي أقدمت عليه روسيا في الساعات الأولي من صباح الخميس، ما ببين إدانات ودعوات الضبط ، في وقت تؤكد فيه موسكو أن تحركها يأتي دفاعاً عن النفس ، ومستعبدة ـ بحسب ما صرح به الرئيس الروسي فلادمير بوتين ، وجود أي نوايا لاحتلال أوكرانيا.
وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن فجر الخميس ، قال السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك إن مصر تتابع بقلق بالغ التطورات الأخیرة، والتي باتت تنذر بالمزيد من التصعيد وخروج الأمور عن السيطرة والقدرة على الاحتواء.
وشدد وفد مصر خلال جلسة مجلس الأمن التي استمر انعقادها حتى فجر اليوم الخميس على ضرورة العمل على التهدئة، وعدم التصعيد وتغليب الحلول الدبلوماسية وتكثيف المساعي السياسية وإبداء المرونة الواجبة من جانب كافة أطراف الأزمة، بهدف سرعة تسوية الأزمة سياسياً بما يخاطب شواغل كل الأطراف.
وحذر السفير أسامة عبد الخالق من مغبة الآثار الإنسانية والاقتصادية والسياسية للأزمة.
وناشدت مصر عبر ممثلها كل الأطراف المعنية إعلاء صوت الحكمة والرشد والتحلي بالمسئولية الواجبة لخلق المناخ المواتي لإيجاد تسوية للأزمة الراهنة.