تصدر الهجوم العسكرى الروسى على أوكرانيا صدارة الصحف العالمية اليوم، الجمعة ، التى رصدت تطوراته لحظة بلحظة.
الصحف الأمريكية:
إدارة بايدن تحذر من اقتراب سقوط كييف مع تقدم القوات الروسية
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن المسئولين بإدارة بايدن أخبروا أعضاء الكونجرس فى وقت متأخر أمس، الخميس أنهم يخشون أن العاصمة الأوكرانية ستسقط قريبا، بعدما أصبحت القوات الروسية الآلية التى عبرت الحدود من بيلاروسيا على مشارفها.
وجاء هذا فى الوقت الذى قال فيه رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى، إنه يظل فى كييف على الرغم من أن الجماعات التخريبية للعدو موجودة فى العاصمة.
وقال كبار مسئولى الحكومة الأمريكية، إنهم يعتقدون أن كييف يمكن أن تسقط سريعا مع تقدم القوات الروسية. وكان وزراء الدفاع والخارجية ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكيين قد أجروا اتصالا هاتفيا مع عدد من المشرعين فى الكونجرس لإطلاعهم على الأمر.
وقال النائب الديمقراطى جون جاراميندى، رئيس لجنة الجاهزية الفرعية التابعة للجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب إن البنتاجون يبحث عن طرق لمواصلة تدريب الجنود الأوكرانيين حتى لو سقطت حكومة كييف، مضيفا أن المناقشات كانت أنه فى حال استيلاء الروس على كييف، فإن الحكومة الأوكرانية ستواصل الوجود وسيواصلون العمل لدعمها.
وأكد مصدر بالكونجرس الموقف الأمريكى فى دعم أوكرانيا، مضيفا أن واشنطن ستقدم المساعدات العسكرية والموارد طالما أن هناك حكومة أوكرانية قابلة للوجود.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الدول أعضاء الناتو بتقديم مساعدات دفاعية لصد الهجوم الروسي، قائلا: إنه يجب أن يتم دفع روسيا إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا على إنه موجود فى العاصمة الأوكرانية كييف مع شعبه
بولتيكو: فيسبوك وتويتر فى مهمة صعبة لمواجهة وابل من الأكاذيب"حول صراع أوكرانيا
قالت مجلة بولتيكو إن كبرى منصات السوشيال ميديا فى العالم تصارع لمحاربة ما وصفته بوابل عالمى من الأكاذيب والحيل الرقمية المدعومة من الكرملين حول غزو أوكرانيا، مما وضع عمالقة التكنولوجيا فى مرمى النيران السياسى بشأن انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.
وكانت التقارير الإعلامية المدعومة من روسيا قد زعمت أن الحكومة الأوكرانية تجرى إبادة للمدنيين، ولم يتم مراجعتها أو ردعها على تويتر وفيس بوك. بينما حصلت مقاطع فيديو من الحكومة الروسية، ومنها خطابات للرئيس فلاديمير بوتين، على يوتيوب على أموال من المعلنيين الغربيين. وانتشرت مقاطع فيديو على تيك توك لم يتم التحقق منها عن معارك حقيقية مزعومة، بما فى ذلك صور وأصوات مزيفة عن مناطق الصراع.
ووفقا لكراود تانج، وهى أداة لتحليل الوسائط الاجتماعية مملوكة لشركة ميتا، ومراجعة منفصلة قامت بها مجلة بولتيكو لمنصات التواصل، فإن هذه المنشورات التى تم فضحها حصلت على ملايين من الإعجاب والتعليقات والمشاركات على فيس بوك وتويتر.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الصراع فى أوكرانيا أصبح بشكل سريع أرضية إثبات لتعهدات تلك الشركات من قبل بتضييق الخناق على المعلومات المضللة، خاصة فى ظل إصرارها على أنهم لديهم قواعد ناجحة فى التعامل مع الأمر. لكن لا يزال هناك الكثير من المعلومات المضللة.
وكانت أكبر خمس مؤسسات إعلامية مدعومة من الحكومة فى روسيا قد اتهمت فيس بوك وتويتر بنشر تقارير مزيفة تزعم أن الجيش الأوكرانى شن هجمات غير مبررة على القوات المتحالفة مع روسيا. وأشاروا أيضا إلى أن الناتو سينفذ ما يسمى بهجمات كيماوية بعلم زائف فى دونتيسك ولوجانسك لتشويه سمعة روسيا.
أسوشيتدبرس: بوتين يلوح بالسلاح النووى فى مواجهته مع الغرب
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن وقتا طويلا قد مضى منذ استخدام التهديد بالأسلحة النووية بشكل صريح من قبل زعيم عالمى، إلا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد فعلها، وحذر فى خطاب أن لديه الأسلحة المتاحة لو جرؤ أى شخص على استخدام الوسائل العسكرية فى محاولة وقف سيطرة روسيا على أوكرانيا.
وأشارت الوكالة إلى أن تهديد بوتين ربما يكون خاويا، إلا أنه كان ملحوظا، لافتة إلى أنه أشعل رؤى عن نتيجة مروعة يمكن أن تؤدى فيها طموحات بوتين فى أوكرانيا إلى حرب نووية من خلال الصدفة أو سوء التقدير.
وقال بوتين فى الخطاب الذى ألقاه صباح الخميس قبل الغزو إنه فى الشئون العسكرية، حتى بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى وخسارة جزء كبير من قدراته، فإن روسيا اليوم تظل واحدة من أقوى الدول النووية ، فضلا عن ذلك لديها ميزة مؤكدة فى العديد من الأسلحة. وفى هذا السياق، لا ينبغى أن يكون هناك أى شك بأن أى معتد محتمل سيواجه هزيمة وتداعيات وهزيمة لو هاجم روسيا مباشرة.
وذهبت الوكالة إلى القول بأن بوتين بمجرد إشارته غلى رد نووى، وضع حيز تنفيذ الاحتمال المزعج المتمثل فى أن القتال الحالى فى أوكرانيا قد ينحرف فى النهاية إلى مواجهة ذرية بين روسيا والولايات المتحدة.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن هذا السيناريو المروع المألوف لأولئك الذين نشأوا خلال الحرب الباردة، عندما طلب من أطفال المدارس الأمريكيين أن ينزلوا تحت مكاتبهم ويتخفوا فى حال إطلاق الصفارات النووية، لكن هذا الخطر تراجع تدريجيا عن الخيال العام بعد سقوط صور برلين وتفكك الاتحاد السوفيتى.
الصحف البريطانية:
جارديان: محاولات لعزل روسيا دبلوماسيا تشمل إزالة عضويتها الدائمة بمجلس الأمن الدولى
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يواجه محاولات لعزله دبلوماسيا عقابا على الغزو الروسى لأوكرانيا، لافتة إلى أن دبلوماسيين يبحثون إمكانية إزالة روسيا من العضوية الدائمة لمجلس الأمن الدولى على أساس أن روسيا أخذت مقعد الاتحاد السوفيتى بعد حله فى عام 1991 دون تفويض مناسب.
كما يبحث الدبلوماسيون أيضا فيما إذا كان هناك أساس للإطاحة بروسيا من رئاسة المجلس.
ويتم تدوير رئاسة المجلس بشكل شهرى بين الدول الأعضاء الـ 15، مما يسمح لحامل الرئاسة بتشكيل أجندته الشعرية ورئاسة اجتماعاته.
وكان مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبنزياس يترأس اجتماع طارئ لمجلس الأمن فى نيويورك ليل الأربعاء الماضى مع إعلان بوتين بدء الهجوم على أوكرانيا. وبدأ المبعوث الروسى الجلسة بقراءة نص تم إرساله إلى هاتفه من الكرملين يبرر الهجوم، وأصر على أنه لا يوجد غزو، وقال إن عملية عسكرية خاصة يتم تنفيذها فى دونباس.
ويجرى التفاوض خلف الكواليس على تحرك من مجلس الأمن لإدانة روسيا ومطالبتها بالانسحاب غير المشروط، وسيتم مناقشته على الأرجح الجمعة، إلا أن روسيا كمعضو دائم فى المجلس سيتسخدم حق النقض.
وقال السفير الأوكرانى لدى الأمم المتحدة سيرجى كيسليتسيا قد قال فى اجتماع الأربعاء إن المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على أن الأمم المتحدة مفتوحة فقط للدول المحبة للسلام التى تقبل شروط الميثاق، وقال إن تصرفات روسيا تظهر أنها لا تستطيع الامتثال لتلك الشروط.
وطالب المندوب الأوكرانى الأمين العام للأمم المتحدة بتوزيع مذكرات قانونية مكتوبة على مجلس الأمن، والتى كتبها المجلس القانونى للأمم المتحدة فى 19 ديسمبر 199 بالسماح للاتحاد الروسى بالانضمام للمجلس كوريث للاتحاد السوفيتى.
فاينانشيال تايمز: ارتفاع أسعار الطاقة يقيد قدرة بايدن على معاقبة روسيا
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن ارتفاع أسعار النفط من شأنه أن يقيد قدرة الولايات المتحدة على معاقبة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على غزوه لأوكرانيا، مشيرة إلى أن جهود أمريكا لإلحاق ألم اقتصادى بروسيا قد تتعثر إذا أدت العقوبات إلى زيادة أسعار الطاقة.
وتعد الولايات المتحدة أكبر فى منتج فى العالم لخام النفط والغاز الطبيعى، لكن بالنسبة للنفط تحديدا، فإن الأسعار يتم تحديدها فى السوق العالمية. وفى وقت مبكر من يوم الخميس تجاوز سعر خام برنت 105 دولار للبرميل مع بدء الغزو الروسى لأوكرانيا.
وخلال خطابه، قال بايدن إنه سيفعل كل ما بوسعه للحد من الألم الذى يشعر به الشعب الأمريكى من ارتفاع أسعار الغاز، مشيرا إلى أن هذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة له. ورأت واشنطن بوست إن هذه التعليقات تسلط الضوء على واحدة من أكبر المشاكل المعقدة التى تواجه إدارة بايدن وقادة أوروبا وهم يعتمدون على العقوبات للتعامل مع بوتين، وهى هل يمكنهم فرض ضغوط كافية على موسكو دون خنق النفط والغاز، وهو العمود الفقرى لاقتصاد البلاد.
وكانت العقوبات التى أعلنت عنها الولايات المتحدة واوروبا أمس، الخميس، قد شملت بعض أكبر البنوك الروسية والأثرياء الروس، كما سعت إلى قطع الصادرات الغربية من المواد التكنولوجية المتطورة.
لكن حتى الآن لا تستهدف تلك العقوبات بشكل مباشر مبيعات روسيا من النفط والغاز، التى تمثل حوالى نصف عائدات التصدير للبلاد العام الماضى. وقد تعززت بفعل ارتفاع أسعار السلع الأساسية فى الآونة الاخير، وتعد روسيا ثالث أكبر منتج للنفط الخام فى العالم وثانى أكبر منتج للغاز.
قوة كاسحة وغزو متعدد المحاور..تايمز تكشف تكتيك بوتين فى مهاجمة أوكرانيا
قالت صحيفة تايمز اللندنية، نقلا عن مصادر دفاعية بريطانية رفيعة المستوى، إن الهجوم العسكرى الذى شنه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أوكرانيا جاء بالضبط من القواعد الروسية المتبعة.
وأوضحت الصحيفة أن موسكو اختارت استخدام القوة الكاسحة والغزو متعدد المحاور من البر والبحر والجو مع القوات المتحركة مع انتقال القوات من الشمال والجنوب والشرق ومهاجمة عشر مناطق أوكرانية فى وقت متزامن.
وفى نقطة بداية الغزو، كان لدى روسيا أكثر من 190 ألف من القوات بما فى ذلك قوات مدعومة من روسيا تحت تصرفها فيما وصف بأنه أكبر تعبئة للقوات منذ الحرب العالمية الثانية.
وكان حجم الهجوم الروسى هائلا، وقال المحللون إن تكتيك بوتين كان ضرب الأهداف بقوة وبسرعة بالصواريخ والقصف المكثف. بينما تم اختيار المركبات الأخف وانظمة الأسلة للهجوم البرى على ما يبدو، حيث كانت سرعة التحرك حاسمة للإستراتيجية الروسية.
وقالت مصادر دفاعية بريطانية إن روسيا أطلقت النيران أولا على أهداف عسكرية أوكرانيا، وحرمتهم من هياكل القيادة والتحكم ومهدت الطريق للقوات البرية للتحرك.
ويقول المحللون إن القوات البرية كانت متحركة للغاية ولديها الكثير من القوة النارية حتى تتمكن القوات الروسية من مهاجمة الأهداف بسرعة والمضى قدما.
وقال جاستن كرومب، وهو عسكرى مخضرم والرئيس التنفيذى لشركة سبيللاين، وهى شركة استخبارات ومخاطر جيوسياسية، إنهم، أى الروس، مستعدين ليكونوا أكثر تدميرا بكثير من الغرب وأقل اهتماما بكثير بشأن الخسائر فى صفوف المدنيين.
وقال كرومب إن كل كتيبة تكتكية روسية تتكون من حوالى ألف جندى ولديها أضعاف كمية الدفعية التى تمتلكها المجموعات القتالية البريطانية، مما يجعلها أسرع بكثير فى الاستيلاء على الأراضى.
الصحف الإيطالية والإسبانية
رئيس وزراء إيطاليا خلال قمة الدول السبع: أزمة أوكرانيا وروسيا قد تطول
رأى رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجى، أنه "من الممكن أن تستمر الأزمة الروسية الأوكرانية لفترة طويلة، ويجب أن نكون مستعدين"، وذلك خلال مخاطبته القمة الاستثنائية عبر دائرة الفيديو لمجموعة السبع الكبرى حول الأزمة في أوكرانيا.
وقال دراجى "أود أن أشكر الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن على تبادل المعلومات في الأسابيع الأخيرة والمفوضية الأوروبية بشأن العقوبات الجيدة المطروحة على الطاولة"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأضاف "فيما يتعلق بالعقوبات، نحن نشاطر تماما مواقف فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي. يجب أن نكون متحدين وحازمين، ويجب أن نعيد تأكيد دعمنا الكامل لأوكرانيا في كل لحظة ممكنة ".
كما أعرب المجلس الأعلى للدفاع لجمهورية إيطاليا عن “إدانته الشديدة للعدوان العسكري غير المبرر الذي يشنه الاتحاد الروسي على أوكرانيا، والذي يمثل انتهاكًا خطيرًا وغير مقبول للقانون الدولي وتهديدًا ملموسًا للأمن والاستقرار العالميين".
وقال بيان صدر مساء الخميس في أعقاب الاجتماع الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية سيرجو ماتّاريلا بقصر الرئاسة (كويرينالي) إن “الجمهورية الإيطالية تدعو الاتحاد الروسي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وسحب القوات خارج حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا"، مجددا "التأكيد على الدعم الكامل لاستقلال ووحدة أراضي أوكرانيا، الدولة الأوروبية الصديقة والديمقراطية التي ضربت في سيادتها".
وأضاف البيان "تعرب الجمهورية الإيطالية عن أقصى درجات التقارب والتضامن مع الشعب الأوكراني ومؤسساته الشرعية والضحايا والكثير من الناس الذين سيعانون من عواقب العدوان".
ونوه بأنه “في معالجة الأزمة الحالية، ستحافظ إيطاليا على اتصال وثيق مع شركائها في جميع المحافل الدولية الرئيسية"، ورأى أنه "من الضروري، جنبًا إلى جنب مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والحلفاء في الناتو، الرد بوحدة وحسن توقيت وتصميم”، مشددا على “قناعة إيطاليا بفرض إجراءات صارمة على الاتحاد الروسي في إطار التنسيق داخل الاتحاد الأوروبي".
وأشار البيان إلى أنه "كي لا تسقط أوروبا فجأة في دوامة حروب، من الضروري العمل بقوة وبُعد نظر لاستعادة أولوية القانون الدولي والحفاظ على المبادئ والقيم التي ضمنت السلام والاستقرار لقارتنا” الاوروبية.
وشارك في الاجتماع كل من رئيس الوزراء وزراء الدفاع والخارجية والداخلية والاقتصاد والتنمية الاقتصادية ورئيس أركان الدفاع.
أوروبا استقبلت أكثر من 4 آلاف لاجئ أوكرانى خلال 12 ساعة فقط
تستعد دول وسط وشرق أوروبا، الأقرب إلى أوكرانيا، لموجة ضخمة من اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الهجوم الروسي، والتي على عكس عام 2014 واستنادًا إلى التفجيرات الأولى لمختلف المدن الأوكرانية في الشرق والشمال والجنوب، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على القارة.
وقالت صحيفة "الكونفدنثيال" الإسبانية إن أوروبا استقبلت خلال 12 ساعة حوالى 4 آلاف لاجئ، وتشير التقديرات إلى الأسوأ حيث يصل عدد اللاجئين الأوكرانيين المحتملين إلى 5 مليون لاجئ أوكرانى، فى الوقت الذى لابد على أوروبا أن تحافظ على ان يكون العدد الاجمالى 500 الف فقط.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن آلاف الأوكرانيين قفزوا إلى سياراتهم فى محاولة للهروب من القصف الروسى وفى غضون ساعات قليلة فقط ، غادرت طوابير طويلة من المركبات من كييف ومدن أخرى: يصطف مئات الأوكرانيين أمام الحدود السلوفاكية لدخول البلاد ، ووصلت عدة قطارات إلى وارسو من كييف حتى الحافة و 4000 أوكراني على الأقل هم دخلت مولدوفا بالفعل ، كما ذكرت سلطات كيشيناو. وبحسب ما ورد فر حوالي 100 ألف شخص من منازلهم وغادر آلاف آخرون البلاد في اليوم الأول من الهجوم وحده ، وفقًا للأمم المتحدة.
وأغلقت السلطات الأوكرانية المجال الجوي أمام الرحلات الجوية المدنية، لذلك يُقدر أن معظم المغادرين يكون عن طريق البر: فقد أعلنت بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا، دول الاتحاد الأوروبي التي تشترك في حدود مع أوكرانيا، عن خطط مختلفة لمحاولة التعامل مع موجة من اللاجئين.
ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الحكومات إلى إبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين، وقد أكدت الغالبية، باستثناء المجر، على استعدادها للترحيب باللاجئين.
في عام 2014، شهدت أوروبا الموجة الأولى من اللاجئين الأوكرانيين الفارين أولاً من الضم الروسي لشبه جزيرة القرم وبعد أشهر من الحرب الانفصالية في المقاطعات الشرقية دونيتسك ولوجانسك، ولكن في تلك الحالة، ظل معظم النازحين بسبب النزاع في أوكرانيا كمشردين داخليًا - ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - في مدن مثل كييف أو لفيف.
ويختلف الوضع في عام 2022: نطاق "العملية العسكرية الخاصة"، كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهجوم ، يبدو أوسع ، حيث توغلت القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية من الشمال (مع الحدود البيلاروسية، باتجاه كييف. ) وإلى الشرق وإلى الجنوب (من القرم وأوديسا)، على الرغم من التحذيرات المتعددة حول نوايا بوتين لأشهر ، فإن أوروبا تباطأت عندما يتعلق الأمر بتنفيذ خطة رد فعل عامة على موجة الهجرة المتوقعة، حيث بدأت في حشد رقاقاتها قبل أسابيع قليلة فقط.
إسبانيا ترصد 8 حالات إصابة بجرثومة "الشيجيلا"
أكد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) ثماني حالات ويدرس 22 إصابة أخرى محتملة ببكتيريا الشيجيلا في إسبانيا. وتتوافق الحالات الإسبانية مع رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و 56 عامًا ، ويرتبط مرضهم بتفشي المرض الذي ظهر في المملكة المتحدة وخلف بالفعل 208 مرضى في 10 دول أوروبية.
وأضاف المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن هذا التفشي يلاتبط بممارسات جنسية محفوفة بالمخاطر ، ويحذر من وجود احتمال "مرتفع" لوجود المزيد من الإصابات في أوروبا في الأشهر المقبلة ، حسبما قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.
وأوضح المركز الأوروبي أن هذا المرض عادة ما يكون له أعراض خفيفة ، باستثناء الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة.
وتنتج الإصابة بجرثومة الشيجيلا بسبب عدوى معوية من بكتيريا الشيجيلا (Shigella)،وهي جرثومة شديدة العدوى تنشط عادة في فصل الخريف، وتصيب الأطفال أكثر.
ومن أعراض الشيجيلا ، إسهال (دموي في بعض الأحيان)، وحمى، وآلام في المعدة،تستمر الأعراض عادة من 5 إلى 7 أيام، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خلال الفترة الممتدة من بضعة أيام إلى 4 أسابيع أو أكثر، وفي بعض الحالات، قد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن تصبح عادات التبرز طبيعية تمامًا.