رأى رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجى، أنه "من الممكن أن تستمر الأزمة الروسية الأوكرانية لفترة طويلة، ويجب أن نكون مستعدين"، وذلك خلال مخاطبته القمة الاستثنائية عبر دائرة الفيديو لمجموعة السبع الكبرى حول الأزمة في أوكرانيا.
وقال دراجى "أود أن أشكر الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن على تبادل المعلومات في الأسابيع الأخيرة والمفوضية الأوروبية بشأن العقوبات الجيدة المطروحة على الطاولة"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأضاف "فيما يتعلق بالعقوبات، نحن نشاطر تماما مواقف فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي. يجب أن نكون متحدين وحازمين، ويجب أن نعيد تأكيد دعمنا الكامل لأوكرانيا في كل لحظة ممكنة ".
كما أعرب المجلس الأعلى للدفاع لجمهورية إيطاليا عن “إدانته الشديدة للعدوان العسكري غير المبرر الذي يشنه الاتحاد الروسي على أوكرانيا، والذي يمثل انتهاكًا خطيرًا وغير مقبول للقانون الدولي وتهديدًا ملموسًا للأمن والاستقرار العالميين".
وقال بيان صدر مساء الخميس في أعقاب الاجتماع الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية سيرجو ماتّاريلا بقصر الرئاسة (كويرينالي) إن “الجمهورية الإيطالية تدعو الاتحاد الروسي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وسحب القوات خارج حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا"، مجددا "التأكيد على الدعم الكامل لاستقلال ووحدة أراضي أوكرانيا، الدولة الأوروبية الصديقة والديمقراطية التي ضربت في سيادتها".
وأضاف البيان "تعرب الجمهورية الإيطالية عن أقصى درجات التقارب والتضامن مع الشعب الأوكراني ومؤسساته الشرعية والضحايا والكثير من الناس الذين سيعانون من عواقب العدوان".
ونوه بأنه “في معالجة الأزمة الحالية، ستحافظ إيطاليا على اتصال وثيق مع شركائها في جميع المحافل الدولية الرئيسية"، ورأى أنه "من الضروري، جنبًا إلى جنب مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والحلفاء في الناتو، الرد بوحدة وحسن توقيت وتصميم”، مشددا على “قناعة إيطاليا بفرض إجراءات صارمة على الاتحاد الروسي في إطار التنسيق داخل الاتحاد الأوروبي".
وأشار البيان إلى أنه "كي لا تسقط أوروبا فجأة في دوامة حروب، من الضروري العمل بقوة وبُعد نظر لاستعادة أولوية القانون الدولي والحفاظ على المبادئ والقيم التي ضمنت السلام والاستقرار لقارتنا” الاوروبية.
وشارك في الاجتماع كل من رئيس الوزراء وزراء الدفاع والخارجية والداخلية والاقتصاد والتنمية الاقتصادية ورئيس أركان الدفاع.