يحذر العلماء من أن دورات المياه على الأرض تتغير بسبب تغير المناخ بشكل أسرع مما كان متوقعًا، ما يتسبب في زيادة جفاف المناطق الجافة وزيادة الرطوبة، فيقول فريق من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني بأستراليا، إن هذا يؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الفيضانات ونوبات الجفاف الأطول.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن دورة المياه العالمية هي الحركة المستمرة للمياه العذبة بين الغيوم والأرض والمحيط وتلعب دورًا مهمًا في حياتنا اليومية، وتعد شبكة دقيقة، تحافظ على البيئات الصالحة للسكن وخصوبة التربة، وتنقل المياه من المحيط إلى الأرض، لكن الفريق الأسترالي وجد أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يجعل النظام أكثر تطرفًا.
ووجدوا أن المياه تتحرك بعيدًا عن المناطق الجافة باتجاه المناطق الرطبة، مما يتسبب في تفاقم حالات الجفاف في بعض المناطق، بينما يؤدي إلى تكثيف هطول الأمطار والفيضانات في مناطق أخرى.
كتب الفريق "بعبارة أخرى، المناطق الرطبة تزداد رطوبة، والمناطق الجافة تصبح أكثر جفافاً".
أثبتت التغييرات الطفيفة في الدورة، الناجمة عن الاحتباس الحراري، أنه من الصعب مراقبتها بشكل مباشر حيث أن حوالي 80% من هطول الأمطار العالمي يحدث فوق المحيطات.
استخدم الفريق قى هذه الدراسة، أنماطًا متغيرة من الملح في المحيط لتقدير كمية مياه المحيط العذبة التي انتقلت من خط الاستواء إلى القطبين منذ عام 1970.
ووجدوا أن ما بين ضعفين وأربعة أضعاف المياه العذبة قد انتقلت عبر نظام دورة المياه أكثر مما تنبأت به النماذج المناخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة