الحرب الروسية الأوكرانية.. روسيا تضع قوات الردع النووى فى حالة تأهب.. الخطوة تأتى بعد تفعيل الناتو لقوات الردع السريع فى أوروبا.. بوتين: الحلف أدلى بتصريحات عدائية ضدنا.. وبكين تحمل واشنطن المسئولية

الأحد، 27 فبراير 2022 07:14 م
الحرب الروسية الأوكرانية.. روسيا تضع قوات الردع النووى فى حالة تأهب.. الخطوة تأتى بعد تفعيل الناتو لقوات الردع السريع فى أوروبا.. بوتين: الحلف أدلى بتصريحات عدائية ضدنا.. وبكين تحمل واشنطن المسئولية
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفأجى العالم بقرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بوضع  "قوات الردع النووى" الروسية فى أقصى درجات التأهب، فهل وجد بوتين ما يستدعى وضع تلك القوات على أهبة الاستعداد، سؤال سأله الكثير لنفسه هل يوجد ما يستدعى ذلك أم شعرت موسكو بمرارة العقوبات الاقتصادية والعزلة الدولية تزامنا مع غزوها لأوكرانيا.

ووجه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أوامر للقيادة العسكرية بوضع قوات الردع النووى فى حالة تأهب قصوى بعد التصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسى، وقال بوتين: "الغرب لا يتخذ خطوات عدائية اقتصادية وحسب، بل أدلى مسئولون بحلف الناتو بتصريحات عدوانية ضد روسيا".

ما هى قوات الردع النووية الروسية ؟ 

تمثل قوات الردع الاستراتيجية أساسا للقدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية، وتتخصص لـ "ردع العدوان ضد روسيا وحلفائها وكذلك هزيمة العدو، "بما في ذلك في حرب تستخدم فيها أسلحة نووية".

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تنقسم قوات الردع الاستراتيجية إلى القوات الهجومية الاستراتيجية والقوات الدفاعية الاستراتيجية.

قوات الردع
قوات الردع


وتشكل القوات النووى الاستراتيجية (ومن ضمنها قوات الصواريخ الاستراتيجية) أساسا للقوات الهجومية الاستراتيجية التي تعتمد على أنظمة صاروخية وجوية عابرة للقارات أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، كما تضم القوات الهجومية أيضا القوات الاستراتيجية غير النووية (المعتمدة على قاذفات استراتيجية وبعيدة المدى وغواصات وسفن وطائرات حاملة للصواريخ طويلة المدى عالية الدقة).

أما القوات الدفاعية الاستراتيجية فتعتمد على القوى ووسائل التابعة لقوات الدفاع الجوفضائي التى تضم منظومة الإنذار بالاعتداء الصاروخي ومنظومة مراقبة المجال الفضائى والدفاعات المضادة للصواريخ والوسائل الفضائية والطائرات.

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

بدوره علق المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الصينية، تشأو ليجيان، على الأحداث الأخيرة فى جميع أنحاء أوكرانيا، ملمحًا إلى مسئولية واشنطن عما يحدث.

ونشر الدبلوماسى رسما كاريكاتوريا على تويتر للعم سام، الذى يرمز للولايات المتحدة، وهو يصب البنزين حول لافتة عليها كلمة "أوكرانيا" وتسآل: "لماذا لا تفعل الصين المزيد لإخماد الحريق؟".

وتابع: "يجب على الولايات المتحدة أن تسأل نفسها من بدأ كل هذا".

ومن ناحية أخرى، اتخذ حلف شمال الأطلسى (الناتو)، لأول مرة، قرارا بتفعيل قوة الرد السريع كإجراء دفاعى ردا على الهجوم الروسى على أوكرانيا.

ما هى قوة الرد السريع للناتو ؟ 

هى عبارة عن قوة تتالف من 40 ألف جندى ومحورها قوة العمليات المشتركة VJTF المكونة من 8000 مقاتل بقيادة فرنسا حاليًا، وتضم لواء متعدد الجنسيات وكتائب مدعومة بوحدات جوية وبحرية وقوات خاصة، وتفعيلها يعنى وضع قدراته الدفاعية لجميع دول الحلف فى حالة تأهب لتجنّب أى توسّع للنزاع الروسى الأوكرانى إلى أراضى الحلف".

وتعد هذه المرة الأولى التى يحرك فيها الحلف "قوات الرد" التى تتميز بمرونة و"بمصداقية قتالية يمكن استخدامها بطرق متعددة"، بحسب الأمين العام للحلف ستولتنبرج.

قوات الناتو
قوات الناتو

ولن يتم نشر القوات بأكملها، ولم يوضح الحلف عدد القوات التى سيتم نشرها، وقال الأمين العام للحلف "هذه لحظة تاريخية، وهى المرة الأولى التى يستخدم فيها الحلف القوات".

ومن جهته، أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قرار تسريع نشر مئات الجنود الفرنسيين فى رومانيا وإرسال كتيبة جديدة إلى إستونيا فى إطار الانتشار المتقدم للحلف.

كما أعلن البنتاجون إرسال لواء مدرع إلى ألمانيا ما سيرفع عدد الجنود الأميركيين المنتشرين فى أوروبا إلى 100 ألف جندي.

من جهته قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن المملكة المتحدة مستعدة أيضًا لزيادة دعمها العسكرى للحلف.

وأكد قادة الحلف فى بيانهم أن "الإجراءات التى نتخذها لا تزال وقائية ومتناسبة ولا ترقى الى التصعيد".

الناتو

ولا يعنى تفعيل قوات الرد أن أى قوات أمريكية أو تابعة للناتو ستدخل أوكرانيا، التى ليست عضوا بالحلف، لكن قوة الرد فى حالة تأهب، وليس من الواضح عدد القوات التى ستكون فى قوة الرد.

وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن أعلن أن القوات الأمريكية ستنتشر فى أوروبا الشرقية للمساعدة فى دعم دول الناتو، ولكنها لن تقاتل فى أوكرانيا.

وتم الإعلان عن قرار تفعيل قوة الرد بعد اتصال هاتفى مع بايدن وقادة الناتو صباح الجمعة، وقال الرئيس الأمريكي، فى بيان بشأن الاتصال الهاتفي، إن الناتو سيبقى موحدا لمواجهة تهديدات الرئيس الروسى فلاديميربوتين للسلم والأمن الدوليين.

وفى وقت سابق، أجرى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الصينى شى جين بينج محادثة هاتفية شدد فيها الرئيس الصينى على أن بكين تؤيد تسوية تفاوضية بين روسيا وأوكرانيا، وأكد أنه فى الوضع الحالى ينبغى التخلى عن عقلية الحرب الباردة واحترام المصالح الأمنية المشروعة لجميع البلدان.

من جانبه، أوضح بوتين لنظيره الصينى تاريخ القضية الأوكرانية، كما أطلعه على تقدم العمليات العسكرية الأخيرة.

وقال مسئول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، إن وضع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قوات الردع النووى فى حالة تأهب، خطوة تصعيدية وغير ضرورية.

وأكد أن تقدم القوات الروسية فى كييف أبطأته المقاومة الأوكرانية والنقص فى إمدادات الوقود، مضيفا إن القوات الروسية لا تملك خبرة واسعة فى احتلال دولة أخرى بهذا المستوى من الحجم والتعقيد، وأضاف المسئول أنه يدعم المسار الدبلوماسى والتفأوضى لحل الأزمة إذا كان سيفضى إلى نتيجة سلمية فى أوكرانيا.

فلاديميربوتين والرئيس الصينى

وقالت وكالة أسوشيتبرس الأمريكية إن الأمر الذى أصدره الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووى فى حالة تأهب ردا على ما وصفه بالتصريحات العدائية من دول الناتو يمثل تصعيدا كبيرا.

وأشارت الوكالة إلى أن الأمر يعنى أن بوتين أمر بمزيد من الاستعداد لإطلاق قوات النووية لروسيا، مما يرفع التهديد بأن التوترات يمكن ان تؤدى إلى نشوب حرب نووية. وبإصدار الأمر، فإن الرئيس الروسى ذكر أيضا العقوبات الحالية التى فرضه الغرب على روسيا، بما فى ذلك بوتين نفسه.

وخلال حديثه مع كبار المسئولين، وجه بوتين وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة بوضع قوات الردع النووى فى نظام خاص من واجب القتال.

وقال بوتين إن الدول الغربية لا تكتفى باتخاذ إجراءات عدائية ضد بلدنا فى المجال الاقتصادى، ولكن كبار المسئولين من دول الناتو يدلون بتصريحات عدائية تتعلق بروسيا.

وجاءت الخطوة المقلقة فى الوقت الذى اندلع فيه قتال شوارع فى مدينة خاركيف، ثانى أكبر المدن الأوكرانية وسيطرت القوات الروسية على موانئ إستراتيجية فى البلاد وتقدمت فيما يمثل على ما يبدو مرحلة جديدة من لغزو الروس بعد موجة من الهجمات على الطائرات والمنشآت فى مناطق أخرى بالبلاد.

وذكرت الوكالة أن قطع وصول أوكرانيا لموانيها البحرية من شأنه أن يوجه ضربة كبيرة لاقتصاد البلاد، ويمكن أن يسمح لموسكو ببناء ممر برى إلى القرم، والتى تظل حتى الآن متصلة بروسيا بجسر طوله 19 كيلومتر، وهو الجسر الأطول فى أوروبا والذى تم افتتاحه عام 2018.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة