تلقى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى، تقريرًا مقدمًا من الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حول استقبال المعهد وفدًا من الكونغو الديمقراطية يضم مدير مرصد جوما للبراكين، ورئيس قسم الزلازل، لمناقشة سُبل تعزيز التعاون الثنائى بين الجانبين، وذلك بحضور رؤساء وممثلى الأقسام العلمية بالمعهد.
وأفاد التقرير بأن الوفد الكونغولى جاء للتعرف على الإمكانيات البحثية المُتاحة، ومناقشة تعزيز فرص التعاون المُشترك، فى ضوء التحديات التى تواجه منطقة جوما من نشاط زلزالى وثوران بركانى مُتكرر، خلال العام الماضي.
ومن جانبه، رحب الدكتور جاد القاضى بالتعاون مع وفد الكونغو الديمقراطية، مؤكدًا أن المعهد يولى أهمية كُبرى للتعاون مع الدول الأفريقية، وتقديم كافة أنواع الدعم لمثل هذا التعاون، من أجل الارتقاء بمستوى شبكات الرصد فى كافة أنحاء القارة، والاستفادة من الامكانيات الهائلة فى القارة، مشددًا على أهمية تضافر الجهود من أجل تعظيم القيمة المُضافة للعلم ودوره فى عملية التنمية المُستدامة.
وعلى هامش الزيارة، تم عقد اجتماع بمشاركة السادة الضيوف والسفارة الكونغولية بالقاهرة ووزارة الخارجية المصرية وهيئة تمويل البحوث والتكنولوجيا والابتكار وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وقطاع مياه النيل بوزارة الرى والمختصين بالمعهد، حيث تم عرض جهود المعهد فى درء مخاطر الكوارث الطبيعية على القارة الأفريقية من خلال المشروعات البحثية، والتعاون الدولى للمعهد، وعلى رأسها مشروع المكامن الزلزالية فى وادى النيل بالتعاون مع شُركاء المعهد بدول حوض وادى النيل؛ بهدف إنشاء شبكة الرصد البيئى بالقارة الأفريقية.
ومن جانبه، أشار د. ولاء شتا رئيس هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار إلى أهمية تعزيز التعاون الأفريقى، موضحًا أن الهيئة تقوم بتمويل مشروع بناء قدرات بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بصفته بيت الخبرة الوطنى فى مجال رصد المخاطر الطبيعية والحد من آثارها، وأحد أهم المعاهد البحثية الدولية فى مجال الرصد الزلزالى، وكذلك علاقات المعهد الوطيدة بمختلف المراصد والجهات البحثية المُناظرة على المستويين الإقليمى والدولي.
وأكد السفير كريم أمين نائب رئيس الوكالة الأفريقية من أجل الشراكة، على اهتمام الوكالة بزيادة فُرص التعاون مع الجانب الكونغولي.
واستعرض الجانب الكونغولى النشاط البركانى والزلزالى المُصاحب لثوران بُركان "نيراجونجو" فى منطقة جوما بالكونغو الديمقراطية بالقرب من الحدود مع رواندا فى يوم 22 مايو 2021، وصاحب الثوران البركانى نشاط زلزالى نتيجة تحرك الحمم فى البركان، وقد تسبب ذلك فى انتشار الحمم البركانية فى المنطقة المجاورة للبركان، مما يُشكل تهديدًا كبيرًا للأرواح والمُمتلكات فى تلك المنطقة.
وأكدت السيدة / ليليان القنصل الكونغولى بالقاهرة، على أهمية الحصول على دعم الجانب المصرى، لمرصد جوما للبراكين بالامكانيات والمُعدات والدورات التدريبية وبرامج بناء القدرات، لتعزيز قدرته على القيام بدوره فى الإنذار المبكر للثوران البركاني.
ورحب مسئولو المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بتقديم الدعم لدولتى الكونغو الديمقراطية ورواندا، وتزويدهم بعدد من محطات الرصد السيزمى والتحت الصوتى، وعدد من الخبراء الفنيين المُتخصصين للعمل مع نُظرائهم على مُراقبة الوضع ودعم مُتخذى القرار بالمعلومات الفنية.