نلقى الضوء على كتاب "نظرية المباريات" من إعداد أحمد السكرى، ويطرح الكتاب تفاصيل نظرية مهمة فى التعامل مع البشر وبين الدول على مستويات عدة منها السياسة والاقتصاد، وعلى الرغم من أهميتها لم تحظ بقدر كبير من الاهتمام فى عالمنا العربي.
يقول الكتاب فى مقدمته " منذ أن ظهر مصطلح نظرية المباريات فى عام 1944 على يد كل من جون فون نيومان" وأوسكار مور جنسترن فى المجال الاقتصادى، امتد واتسع ليشمل جميع المجالات فى الحياة لمختلف دول العالم. وقد أصبحت نظرية المباريات مكون أساسى وجوهرى ليس فقط فى التطبيقات الاقتصادية ولكن فى مختلف المجالات، وذلك فى ضوء تعامل النظرية مع المواقف التى يتأثر فيها صانعو القرار بسلوكيات الأطراف الأخرى.
وفى ضوء وصف نظرية المباريات باعتبارها علم الاستراتيجية أو علم تسوية الصراعات، فهى تركز على التعامل مع المواقف التى تشمل صراعات مصالح وتنظر إليها كما لو كانت مباريات فى الاستراتيجية، وفى هذا تشتمل نظرية المباريات على مجموعة من المفاهيم، الافتراضات النظرية، والقضايا والتطبيقات الأساسية على قضايا العالم الحقيقى.
وتمثل المباراة الاستراتيجية موقف يواجه فيه لاعبان أو أكثر خيارات معينة للتحرك قد يؤدى أى منه إلى تحقيق مكسب أو خسارة لاى من اللاعبين وهو الأمر الذى يتوقف على ما يختار الآخرون فعله أو عدم فعله، لذلك فإن النتيجة النهائية للمباراة تتحد بشكل مشترك عن طريق الاستراتيجيات التى يختارها المشاركون فى المباراة.
ويرجع اختيار مفهوم نظرية المباريات إلى قلة الدارسات العربية الت تناولته بالدراسة والتحليل رغم أهميته الكبيرة فى المساعدة على فهم كيفية وزن وقياس القرارات المتاحة والاختيار الدقيق فيما بينها وكذلك المساعدة فى فهم كيف يمكن خوض المفاوضات ذات الطبيعة التعاونية والتنافسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة