أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

وطن آمن ومستقر نعمة مقدسة.. الرعب والانفلات فى أوكرانيا درس للجميع!

الإثنين، 28 فبراير 2022 11:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأمن والأمان والاستقرار، نعمة كبرى لا تعادلها نعمة لو تعلمون، ونحن فى مصر، جربنا أسوأ حالة انفلات أمني يوم 28 يناير 2011 وهو اليوم الذى لم تشهد مثله مصر عير تاريخها، عندما سيطر على المصريين حالة من الخوف والفزع والرعب، واستمرت حالة الانفلات الأمنى حتى ثورة 30 يونيو 2013.

وكان أكثر الحالمين، المتفائلين، أن يتوقع عودة الأمن والاستقرار، كما كان عليه قبل يناير 2011 ولكن نظام الحكم فى 2014 كان رهانه الجوهرى، إعادة الأمن والاستقرار للبلاد، وخاض معارك ضروس، لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وحملت الأجهزة الأمنية المعلوماتية، بجانب جيش مصر، على عاتقها مسؤولية القضاء على موجات الإرهاب المتتالية، مضحية بحياتهم، وتلقى الرصاص فى صدورهم، حماية للمصريين، ونجحت الدولة المصرية فى إعادة الأمن والاستقرار!

 

وخلال الأيام القليلة الماضية، رأينا حالة الانفلات الأمنى، والفوضى والخوف والفزع يسيطر على المواطنين الأوكرانيين، عقب إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا، ما دفع الآلاف للفرار خارج الحدود، بينما المئات لجأوا لأنفاق المترو، والمخابئ، ناهيك عن ارتباك شديد في المرافق العامة، والقطاعات الخدمية، وعلى رأسها المستشفيات والمجمعات الاستهلاكية والأسواق ومحطات الوقود، واختفت السلع الضرورية، وهنا كانت المقايضة الكارثية بين الأمن والأمان والاستقرار من ناحية، والفوضى والانفلات الأمني من ناحية ثانية، نتيجة للتقديرات السياسية الخاطئة والمغامرات العسكرية غير المحسوبة.  

تأسيسا على ذلك، فإننا كمصريين نرفع أكفنا للسماء شاكرين الله سبحانه وتعالى على نعمة الأمن والاستقرار، وأن هناك قيادة واعية، جاءت من دولاب عمل المؤسسات، لذلك تتمتع بحنكة وخبرة واسعة، ومطلعة على كافة الملفات الشائكة، وقدرة فائقة على تقديرات الموقف، وعدم المغامرة غير المحسوبة، تُدخل الوطن في أزمات تهدد أمنه القومى، وتؤثر على خطط تنمية وتقدم وازدهار البلاد.

ما ننعم به في مصر من نعمة الأمن والأمان والاستقرار، يُعد منصة رئيسية تنطلق منها كل النعم الأخرى، من تطور وتقدم وتنمية وازدهار ونهضة، فلا يمكن لوطن ينشد نهضة تنموية، وطفرة اقتصادية، ما لم يكن مستقرا وآمنا، ومؤسساته قوية، قادرة على حفظ وصيانة الأمن والاستقرار، بجانب شعب استوعب الدرس جيدا، وعاش سنوات في انفلات أمنى لا مثيل له، واستطاع بنفسه أن يعيد وطنه المخطوف في 30 يونيو، ويطرد الأشرار من المشهد العام برمته، ويساند ويدعم مؤسسات بلده، التي أثبتت مدى وطنيتها وتفانيها فى الدفاع عن مقدرات الشعب، وأنها الداعم والسند والحماية الحقيقية لأرواحه وممتلكاته وعرضه وشرفه، ونجاحها المبهر في العبور بمصر من الغرق في مستنقع الفوضى. 

 
التاريخ شاهد، وتصرخ صفحاته بآلاف التجارب التى تؤكد أنه لا يمكن، لدولة ما، أن تشهد استقرارا ويعم فيها الأمن والرخاء، وتتقدم لتلحق بركب الدول المتقدمة، يسكن في أحشائها ميليشيات وكتائب وجماعات وتنظيمات مسلحة، ومثيرى الفتن، الذين يحاولون بسط نفوذهم، وكسر أنف إرادة الدولة، ومحاولة إرهاب المؤسسات المعنية بصون وحماية الأمن والاستقرار، وفرض أمر واقع وكأنها دولة فوق الدولة!

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة