افتتح الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أمس الأربعاء، الكنيسة الإنجيلية الجديدة بمحافظة الأقصر، بمشاركة المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، ومحمد عبد القادر خيرى، نائب محافظ الأقصر، وبحضور عدد من القيادات الدينية والشعبية بالمحافظة، بجانب مشاركة جماهيرية كبيرة من أبناء محافظة الأقصر من مختلف الأطياف.
وفى كلمة الاحتفال قال رئيس الإنجيلية: "أهنِّئكم جميعًا بافتتاحِ الكنيسةِ الإنجيليَّةِ بالأقْصُر في موقعها الجديد، متمنيًا لها أنْ تواصلَ إثمارَهَا في خدمةِ اللهِ وتأثيرَها في المجتمع، وأشكرُ الدولةَ المصريةَ على تخصيصِ الأرضِ، والتي تبلغُ مساحتُها 2000 متر، وبناءِ الكنيسةِ على نفقةِ الدولة بالكاملْ".
وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية: "إنَّ وجودَنا اليومَ هَهُنَا وافتتاحَ هذِهِ الكنيسةِ يمثِّلُ بالنسبةِ لى معنَيَيْنِ فى غايةِ العمقِ: أولًا، أنَّ رعايةَ اللهِ ومقاصِدهُ هى للخيرِ دائمًا أكثرَ جدًّا ممَّا نطلبُ أو نفتَكِرْ، ثانيًا أن مصلحةَ الكنيسةِ هي جزء منْ مصلحةِ الوطن".
ومن جانبه، أكد محافظ الأقصر "أن هدف الأديان هو العبادة ونشر القيم الأخلاقية، والتى تحتاج إلى لغة التفاهم والحوار الإنسانى"، كما أشار المحافظ فى كلمته إلى "أن حماية دور العبادة واجب شرعى ويؤصل لمفهوم المواطنة التى تقوم على المساواة والعدل"، مضيفًا "أن رؤية الطائفة الإنجيلية رؤية وطنية تساهم فى نشر قيم الحوار والعيش المشترك وليست دينية فقط".
وشارك فى فعاليات الاحتفال القس كمال رشدى، رئيس سنودس النيل الإنجيلى، والقس رفعت فتحى، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلى، والقس أمير ثروت، رئيس مجلس المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلى، والقس باسم بشرى، أمين عام المؤسسات التعليمية بسنودس النيل، والقس محروس كرم، راعى الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الأقصر، والقس شنودة جرجس، رئيس مجمع العليا بسنودس النيل الإنجيلي، والأستاذة هالة توما، مدير مدرسة نيو رمسيس كوليدج لسنودس النيل الإنجيلى.
يذكر أن الكنيسة الإنجيلية كانت تقعُ ضمن نطاق طريق الكباشِ الذي كانتِ الدولةُ تخطِّطُ للبدءِ فيهِ، وتمّ تشكيلُ وفدٍ في ذلكَ الحينِ لمقابلةِ محافظِ الأقصرِ الأسبقْ الدكتور سمير فرج، وتشكلَ الوفدُ برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، وجاءَ قرارُ السنودس في مايو منَ العامِ ذاتِه، بتحويلِ هذَا الوفدِ إلى لجنةٍ مختصةٍ، مفوَّضةٍ لها جميعُ صلاحياتِ السنودسِ في التعاملِ مع موقفِ كنيسةِ الأقصرْ، وفي ديسمبرْ منْ عامِ 2010 تمَّ التوصلُ لاتفاقٍ مع سيادةِ المحافظِ الأسبقْ الدكتورْ سمير فرج، بإعطاءِ قطعةِ أرضٍ بديلةْ، وتكفُّلِ الدولةِ ببنائِها، وتوقَّفَ الأمرُ منذُ ذلكَ الحينِ بسببِ ما طرأَ على البلادِ منْ أحداثٍ سياسيةٍ تمثلتْ في ثورتَيْ يناير 2011 ويونيو 2013، وما تَبِعَهُمَا منْ وقائعْ.
وفى عامِ 2017 تقابلَ راعى الكنيسةِ مع الفريقْ كاملِ الوزيرْ، وكانَ حينَها رئيسَ الهيئةِ الهندسيةِ للقواتِ المسلحةْ، وتمَّ التأكيدُ على الاتفاقِ السابقْ.
وفى عامِ 2018 بدأتْ محافظةُ الأقصرْ تجهيزَ الأرضِ لإقامةِ الكنيسةِ الإنجيليةِ البديلةْ، وهوَ الاتفاقُ الذى كنَّا قد توصَّلْنا إليهِ مع المحافظِ السابقِ السيدِ الدكتور مُحمَّد بدرْ، وتمَّ تأكيدُهُ مع سيادةِ المستشار مصطَفَى ألهم، محافظِ الأقصرْ.
وفى أغسطسْ عامَ 2020 استلمتِ الكنيسةُ الإنجيليةُ هذَا المبنى، وبدأتِ الصلاةَ فيهِ منذُ حينِها، وتمَّ هدمُ المبنى القديمِ في سبتمبر 2020. واستمرتْ أعمالُ التشطيباتِ حتى انتهتْ تمامًا في سبتمبرَ الماضى.
إفتتاح الكنيسة الإنجيلية
جانب من الترانيم
كلمة دكتور أندرية زكى