التقى الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف مجموعة عمل من منظمة اليونيدو، فى حضور الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ ،لبحث متطلبات إنشاء وحدة إعادة تدوير المخلفات الزراعية والمخلفات العضوية الناتجة من المخلفات البلدية لإنتاج السماد العضوي، وذلك من استخدام تقنية وتكنولوجيا حديثة، ضمن خطة المحافظة لتحقيق التنمية الزراعية، فى إطار رؤية مصر 2030 التى تترجمها الدولة فى الوقت الحالى لخطط تنموية وخدمية أسفرت عنها مشروعات نوعية فى مختلف المجالات.
فى بداية الاجتماع رحب المحافظ بمزيد من أوجه التعاون المثمر بين المحافظة والمنظمة ، حيث يعد لقاء اليوم إحدى ثمار جهود مشتركة على مدار عامين من التواصل المباشر وغير المباشر، والزيارات الميدانية لأعضاء المنظمة ، والتعاون فى كثير من المجالات فى إطار التنمية الزراعية ، التى تعد أحدى المحاور الرئيسية بالإستراتجية التنموية العامة التى تم إطلاقها منذ أكثر من عام وتحتوى على 6 قطاعات اقتصادية وتنموية ،من بينها قطاعى الزراعة والصناعة اللذان تمتلك فيهما المحافظة ميزات نسبية وتنافسية كبيرة ، مع الالتزام بمحاور وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار محافظ بنى سويف إلى أهمية تنفيذ هذا المشروع بمحافظات الصعيد، والذى يتسق ويدعم جهود الدولة فى الفترة الحالية فى إطار اهتمام القيادة السياسية بتوجيه بوصلة التنمية نحو صعيد مصر، وذلك ما تجنى ثماره فى الفترة الحالية كل قرية ومدينة بالصعيد عن طريق مشروعات قومية وخدمية غير مسبوقة،مطالبا بأهمية إدماج المشروع مع مشروع المدينة الصناعية للنباتات الطبية والعطرية ، حيث قد حصلت المحافظة على موافقة رئاسة مجلس الوزراء بإنشاء مدينة صناعية زارعية فى مجال النباتات الطبية والعطرية،مشيرا إلى أن المشروع سيوفر المخلفات ، ويستفيد من السماد العضوى اللازم للزراعة الأورجنيك المطلوبة فى الوقت الحالى عند تصدير هذا النوع من المنتجات.
وخلال اللقاء استعرض فريق العمل من المنظمة تفاصيل المشروع ، والمتطلبات اللازمة للبدء فى التنفيذ ، والتمويل الذى ستوفره المنظمة من خلال شركاء التنمية الدوليين ، موضحين أن الوحدة المزمع إنشاؤها تقوم على أساس استخدام التكنولوجيا الحديثة فى إنتاج السماد العضوى ، واستهداف إنتاج الطاقة الكهربائية فى مراحل متقدمة من المشروع ، وأنه سيتم إقامة نموذج يمكن بعد ذلك تعميمه على أكثر من نطاق، ليغطى قطاع أكبر على مستوى المحافظة ، مؤكدين على أهمية المشروع الذى يأتى ضمن جهود المنظمة لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وأوضح فريق العمل على بعض التفاصيل الفنية لكيفية عمل الوحدة التى تعتمد على تقنية حديثة من خلال التدوير اللاهوائى كنموذج آخر للتعامل مع المخلفات الزراعية والبلدية لإنتاج سماد وطاقة، موضحين أنه يتم إتاحة التنوع فى التكنولوجيات المستخدمة بما يتناسب مع اختلاف طبيعة المحافظات المصرية يساعد على نجاح التنفيذ والتطبيق، حيث سوف يشهد ذلك تعاون مشترك بين الجهات المانحة من بينهم الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية.
وفى نهاية اللقاء أعرب المحافظ عن شكره للمنظمة لحرصها على التعاون والدفع بخطة المحافظة التنموية، من خلال كافة السبل المتاحة ، منوها عن زيارة الوفد الاستشارى لمنظمة اليونيدو بمصرفى وقت سابق والتى تضمنت زيارة ميدانية لتفقد الموقع المزمع إقامة عليه مجمع زراعى صناعى على مساحة 303 أفدنة بالظهير الصحراوى لسمسطا، مؤكدا أن ذلك يؤكد مدى اهتمام المنظمة واقتناعها برؤية وإستراتيجية المحافظة لتحقيق الاستثمار الأمثل للمقومات الزراعية والميزات النسبية فى مجال الزراعة وتحقيق أعلى سلاسل من القيمة المضافة من خلال تعميق التصنيع الزراعى بالمحافظة.
كما وجه المحافظ نائبه الدكتور عاصم سلامة بالإشراف على تفاصيل المشروع،وتوفير كل المعلومات والبيانات المطلوبة عن المخطط الاستراتيجى لمنظومة المخلفات الصلبة بالمحافظة، ومقوماتها والإمكانات المتاحة فى الوقت الحالي، وذلك من خلال الجهات ذات الصلة، مع التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية فيما يتعلق التفاصيل الفنية اللازمة، مطالبا بأهمية التواصل المباشر للبدء فى العمل فى أقرب وقت ممكن.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يونيدو(UNIDO) وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، ومقرها فى فيينا بالنمسا وهدفها الرئيسى تعزيز وتسريع التنمية الصناعية فى الدول النامية، وتعتقد اليونيدو أن الصناعة التنافسية المستدامة بيئيا لها دور حاسم فى تسريع وتيرة النمو الاقتصادى والحد من الفقر وتحقيق أهداف التنمية للألفية، حضر اللقاء الدكتورة أسماء سامى مدير البيئة، ونهى محمد مدير التعاون الدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة