في مثل هذا اليوم 5 فبراير 2019 ، نجح حسام عاشور، قائد الأهلى السابق ولاعب الاتحاد السكندرى الحالى، فى الوصول لمشاركته رقم 500 بقميص النادى الأهلى، فى مختلف البطولات، كأول لاعب فى تاريخ القلعة الحمراء يصل لهذا العدد من المباريات، حيث شارك بديلا في مباراة إنبى التي انتهت بفوز المارد الأحمر بهدفين مقابل هدف بالجولة الثالثة عشرة للدوري.
وانتهت رحلة حسام عاشور مع ناديه نهاية مأساوية لم يتوقعها أشد المتشائمين بعد أزمة الاعتزال والتى انتهت بتصريحات نارية أثارت غضب مسئولى وجماهير الأهلي ضده ، ورحل لينضم لصفوف الاتحاد السكندرى .
رغم أن لغة الأرقام على الصعيد الفنى تدين عاشور خلال الثلاث سنوات الأخيرة إلا أنها لم تكن السبب فى النهاية الأليمة.
إدارة القلعة الحمراء أخطرت اللاعب بالفترة الماضية بعدم الحاجة لخدماته خلال الموسم المقبل، واضعة أمامه عدة امتيازات حال قرر الاعتزال، إلا أنه طلب مهلة للتفكير، لاتخاذ القرار المناسب له، خاصةً وأنه كان يفضل البقاء فى الملاعب لمدة أطول ثم استقر على الاعتزال واتفق مع الأهلى على تنفيذ العرض الثلاثى بإقامة مباراة اعتزال والعمل فى قناة النادى إلى جانب سفره للخارج لخوض فترة معايشة والعمل فى المجال الفنى أو الإدارى.
ولكن بعدها نشر عاشور فيديو وانتقد فيه إدارة النادى الاهلى على التأخير فى السير فى إجراءات اعتزاله، وغرمه سيد عبد الحفيظ مدير الكرة، قرر مجلس إدارة الأهلى بناءً على توصية من لجنة التخطيط سحب كل الامتيازات التى كانت ممنوحة له وتوجيه الشكر له على الفترة التى قضاها داخل النادى، ليقرر اللاعب التراجع عن الاعتزال بشكل رسمي والانضمام لزعيم الثغر.
حسام عاشور قدم الكثير للأهلى على مدار أكثر من 16 عاماً بصفوف الفريق الأول، ومن قبلها سنوات عديدة داخل قطاع الناشئين والشباب بالنادى الأحمر، ولكن العبرة بالخواتيم، فالتهور والاندفاع الذى صاحب ابن الـ 34 عاماً فى أيامه الأخيرة داخل القلعة الحمراء أنقص كثيراً من رصيده لدى عشاقه من انصار النادى.
ومقابل إسهامات حسام عاشور للقلعة الحمراء فقد نال اللاعب شهرة عريضة وبطولات وأرقاما قياسية وبالطبع ملايين لم ينلها لاعب أخر فلقد نجح حسام عاشور فى حصد 36 بطولة مع الأهلى خلال مسيرته الكروية، ليصبح أكثر لاعبى الأحمر فى الفوز بالبطولات، حيث حقق عاشور 12 بطولة دورى ممتاز، و11 لقبا إفريقيُا، و10 سوبر محلي، و3 كأس مصر وشارك فى 511 مباراة بالقميص الأحمر.
وعلى الصعيد العالمى كان حسام عاشور أحد أفراد كتيبة القلعة الحمراء فى تحقيق الميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم للأندية، عام ٢٠٠٦، فى إنجاز تاريخى غير مسبوق.
عاشور خلال أخر 3 سنوات لم يكن بنفس القوة التى كان عليها طوال مشواره الكروى فى الاهلى ، حيث شارك مع الأهلى فى 36 مباراة فقط ولم يسجل أهدافاً وصنع هدفين لزملائه فضلا عن صناعة 5 فرص فقط ، ثم رحل للاتحاد السكندرى متمسكا باستكمال مشواره مع الكرة رافضا فكرة الاعتزال .