أعلنت مدينة أوتاوا الكندية حالة الطوارئ، ردًا على الاحتجاجات المستمرة في وسط المدينة، بعد فترة وجيزة من إعلان الشرطة أنها ستزيد من إنفاذ القانون وتضييق الخناق على إمدادات الوقود للمتظاهرين.
وقالت المدينة، في بيان، إن الإعلان "يعكس الخطر الجسيم والتهديد على سلامة وأمن السكان الذي تشكله التظاهرات المستمرة ويبرز الحاجة إلى دعم السلطات القضائية والمستويات الحكومية الأخرى".
وأوضحت سلطات المدينة -العاصمة الفيدرالية لكندا- أن حالة الطوارئ المحلية ستسمح لأوتاوا بالعمل بشكل أكثر كفاءة لإدارة الخدمات الأساسية وجعل المشتريات أكثر مرونة.. ويمنح التشريع الإقليمي السلطات الكبرى أثناء حالة الطوارئ لإصدار أوامر "لا تتعارض مع القانون لتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بالبلدية ولحماية الممتلكات وصحة وسلامة ورفاهية سكان منطقة الطوارئ".
في وقت سابق، أعلنت شرطة أوتاوا أنها ستكثف إنفاذ القانون على المتظاهرين في قلب وسط المدينة، واعتقال أي شخص يتطلع إلى تقديم "مساعدة مادية" مثل الوقود إلى المتظاهرين.
وبعد وقت قصير من الإعلان عن أن شرطة أوتاوا ستتخذ إجراءات صارمة ضد إمدادات الوقود للمتظاهرين، قال أحد منظمي الاحتجاج إنهم سيجدون طريقة للالتفاف حول عمل الشرطة.
وتمثل حالة الطوارئ وزيادة عمل الشرطة تغييرات مهمة في الاستجابة للوضع الفوضوي في أوتاوا - حيث تحصن المتظاهرون في قلب وسط المدينة، وأقاموا الهياكل وتأمين إمدادات الغذاء والغاز.
ويحاول المتظاهرون من أتباع اليمين في كندا الضغط على الحكومة للتراجع عن أوامر الصحة العامة، بل ويطالب الكثير منهم بالإطاحة برئيس الوزراء جستن ترودو، زعيم الحزب الليبرالي الحاكم.
وأدان سياسيون محليون وإقليميون وفيدراليون تصرفات المتظاهرين ودعوا إلى حل للموقف الفوضوي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة