خسر منتخب مصر كأس أمم أفريقيا بالكاميرون بعد أداء رجولي مشرّف، عقب الاحتكام لركلات الحظ الترجيحية، ولكن مصر حققت مكاسب كثيرة في أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون بعيدا عن اللقب، أبرزها عودة الهيبة للفراعنة في قارة أفريقيا كبطل كبير يهابه الجميع لا يخسر بسهولة.
الفراعنة عادوا للطريق الصحيح، بعدما اعترف العالم كله، وخاصة أفريقيا، أن مصر من القوى الكروية الكبرى في القارة السمراء، بعدما تجاهل الخبراء وضع مصر ضمن المرشحين للقب الأفريقي، فتفوق المصريين على كوت ديفوار والمغرب والكاميرون المنظم قبل مواجهة السنغال وخسارة بركلة جزاء ضائعة، ليعلن نجوم الكرة إن مصر عادت بفريق ذهبي قوى يستطيع التغلب على منافس في أي مكان وسط أي ظروف.
مصر كسبت منتخبا قويا يمتلك أكثر من 20 لاعبا في مستوى متقارب لا يتأثر بغياب أي نجم، لدرجة أن حراس المرمى الثلاثة لعبوا وكانوا نجوما لا تشعر بفارق كبير بينهم، ولا الدفاع فقد غاب الونش فشارك عبد المنعم، وأصيب حجازى فلعب علاء، وخرج أكرم توفيق فظهر عمر كمال عبد الواحد، وهكذا الكل في مستوى واحد؛ لأن الأساس هو الروح عالية والجميع في طريق الفريق القوي وهدفه الواحد نحو الانتصارات.
وحصدت الجبلاية ملايين الدولارات ستنعش خزينة الاتحاد وتحل مشاكل كثيرة تساعد المجلس الجديد برئاسة جمال علام في تحقيق أهدافه .
والأهم في مكاسب رحلة مصر في الكاميرون هى روح المصريين خلف فريق واحد بقلب واحد، وانتهاء فتنة الاهلي والزمالك التي كانت تفرق الجمهور وتثير المشاكل، فأصبح الأهلاوية يتغنون بأبوجبل والونش، والزملكاوية يشيدون بتألق السولية ويدعمون محمد شريف .
مكاسب كثيرة للمصريين كلها ستساعد على تحقيق الانتصارات مستقبلا بروح عالية قبل مواجهة السنغال في المرحلة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم بقطر، والتي ستكون تحديا جديدا يستطيع محمد صلاح ورفاقه الفوز فيه.