بحسب كل المقاييس والمفاهيم خرج منتخب مصر من كأس الأمم الأفريقية بطلا.. ولا يعني خسارة اللقب في النهائي أمام السنغال التقليل من المكاسب والإيجابيات التي حققها الفراعنة وعليها وبها يستحق الجميع الإشادة والثناء والشكر سواء الجهاز الفني بقيادة كيروش أو اللاعبين.
علي اللاعبين أن ينعموا ويسعدوا بعدما قدموا أقصى ما هو ممكن وما لم يكن يتخيله أكثر المتفائلين ويستحقون عليه المكافأة.. هم لم يقصروا أبدا وغلبت عليهم الروح الجماعية والشعور الوطني حتي يفرح من ورائهم شعب كامل وكانوا يقدرون ذلك فظهروا على قدر المسئولية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. لذا لهم كل التحية والاستعداد للهدية الكبيرة بالصعود لكأس العالم 2022.
إذا كان منتخب مصر خسر نهائي أمام السنغال فقد فاز قبله بثلاث نهائيات أمام كبار القارة (كوت ديفوار والمغرب والكاميرون) وهذه حقيقة .. فلم تكن مثل هذه المباريات مواجهات عادية فقد كانت معارك كروية أستمر كلا منها 120دقيقة أثبت فيها الفراعنة معدنهم الكروي والشخصي النفيس بقدراتهم علي تحدي كل الصعاب بداية من معنويات هابطة أثر غياب المستوي الجيد المرضي للجماهير بدور المجموعات فضلا عن اهتزاز ذهني قبل كل مباراة من مواجهة فرق كبرى كانت تصب لصالحها ترشيحات الفوز، إضافة إلى لعنة الإصابات التي ضربت الفريق ب7 إصابات لعناصر مؤثرة في صفوف الفريق ولو كان فريقا آخر لفقد توازنه.. لكن هذا أبدا لم يحدث وعكس الفراعنة بروحهم المعنوية العالية ورجولتهم وإخلاصهم لفانلة مصر كل الأوضاع رأسا علي عقب بأداء يدعو إلي الفخر أثار إعجاب جميع المتابعين ووصلوا إلي أبعد نقطة في المنافسة حتى أنهكت قواهم بلعب 460 دقيقة كاملة خلال أقل من 10 أيام في حدث لم يصادفه أي فريق في أي بطولة علي مستوي العالم.
وعلينا الأن ألا نقف عند مرحلة كأس الأمم الأفريقية وننظر إلي الإيجابيات التي تحققت خلالها ونبني عليها للقادم.. وموعدنا بمشيئة في كأس العالم 2022.. لرد الاعتبار أمام السنغال في مباراتي المرحلة الفاصلة للتأهل للمونديال.
وعلينا أيضا العمل علي المرحلة المقبلة سريعا إذ لم يتبق على مباراتي التأهل للمونديال سوى 48 يوما فقط وبالتالي يتوجب أن يكون هناك خطة واضحة ومحددة المعالم بتنسيق بين اتحاد الكرة وكارلوس كيروش، وتوفير كل طلبات الخواجة حتي يشعر بالدعم وتتحفز حواسه لعمل شاق ينتظره من أجل تحقيق الهدف الأكبر بالتأهل لكأس العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة