قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب وحلفائه يحاولون إعادة تعريف العنصرية وتصوير الرجال البيض على أنهم ضحايا.
وذكرت أن ترامب فى فعالية سياسية فى تكساس الأسبوع الماضى، أشار ضمنا إلى أنه - كرجل أبيض ثرى تم انتخابه للمنصب من قبل الرجال البيض- كان ضحية عنصرية.
وأشار إدعاؤه إلى ما قال إنهم ثلاثة مدعين عنصريين متطرفين، واحد فى جورجيا وواحد فى نيويورك وواحد فى واشنطن، وجميعهم من السود، الذى كانوا يحققون فى دوره فى أحداث 6 يناير ويفحصون تمويل منظمته التجارية، لكن تعليقاته جعلته الأحدث فى سلسلة من المحافظين الذين يزعمون بصوت عال وشكل متكرر أن الرجال البيض هم ضحايا العنصرية.
وبعد سنوات من وصفه بالعنصرية بسبب تعليقاته وأفعاله التحريضية، يحاول ترامب وبعض من حلفائه إعادة هذه التسمية إلى منتقديهم.. وفى هذه العملية، استخدموا تعريفهم الخاص بالعنصرية، وهو تعريف يتجاهل تاريخ البلاد فى الإقصاء العنصرى الذى يمنح البيض احتكارا للسلطة والثروة.. ولجعل أمريكا أكثر إنصافا، كما يقولون، يجب معاملة الجميع على قدم المساواة، وبالتالى يجب ألا يتعرض الرجال البيض للحرمان بأى شكل من الأشكال.
وتذهب الصحيفة إلى القول إن هذا التعريف المنحرف للعنصرية، الذى عادة ما يقترن بالصور والرمزية والاقتباسات من الحقوق المدنية والحركات الأخرى، يعكس الانقسامات العميقة والحزبية فى كثير من الأحيان حول ما يجب القيام به لتقديم أمة أكثر إنفاقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة