قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز حرصا على إظهار جبهة موحدة خلال لقائهما فى البيت الأبيض أمس، الاثنين، إلا أن أحد النقاط الرئيسية التى لا تزال عالقة برغم تعهدهما بالوحدة هى مستقبل خط إمداد الغاز نورد ستريم 2.
ففي البيت الأبيض، وخلال مقابلة مع "سى إن إن"، كشف شولتز عن فجوة كبيرة بينه وبين الرئيس الأمريكى حول الموقف من خط إمداد الغاز من روسيا إلى أوروبا. فخلال مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض، كان بايدن واضحا بأن المشروع لن يمضى قدما لو قامت روسيا بغزو أوكرانيا.
وهو نفس الموقف الذى تبناه هو والمسئولون الأمريكيون على مدار أسابيع، وكان نقطة نقاش أساسية مع حكومة شولتز الجديدة، بحسب ما أفاد كبار المسئولين.
إلا أن شولتز نفسه رفض حتى تسمية المشروع خلال المؤتمر الصحفى، ورفض الالتزام بإنهاء المشروع لو حدث الغزو، وهو الموقف الذى سبب مشكلات لوزير خارجيته خلال زيارته لأوكرانيا.
وفى مقابلته مع "سى إن إن"، كرر شولتز تعهده بأن يظل متحالفا مع الولايات المتحدة وإن كان لم يوضح مجددا نواياه بشأن نورد ستريم.
ويقوم مشروع نورد ستريم 2 بنقل الغاز الطبيعى الروسى تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا ويتجنب أوكرانيا، ويسلط هذا المشروع الضوء على مأزق شولتز فى مواجهة روسيا. وتعتمد ألمانيا بشدة على الطاقة الروسية، مما يجعل من الصعب فرض عقاب شديد بدون المخاطرة بوقف الغاز والنفط خلال أشهر الشتاء الباردة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة