تاجر قطن ورفض العالمية وأنور وجدى نصحه يرقص .. حكايات برنس الشر عادل أدهم

الأربعاء، 09 فبراير 2022 11:00 ص
تاجر قطن ورفض العالمية وأنور وجدى نصحه يرقص .. حكايات برنس الشر عادل أدهم عادل أدهم
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمر اليوم 26 عاما على رحيل برنس السينما المصرية الفنان الكبير والشرير المحبوب عادل أدهم الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 9 فبراير من عام 1996 بعد مشوار مع الفن والحياة خلد خلاله اسمه فى سجلات المبدعين الذين لا يتكررون وحفر فنه وعباراته فى أذهان الملايين من كل الأجيال.
 
عادل أدهم صاحب المدرسة الفريدة والخاصة فى تجسيد الشر وفى خفة الظل الذى عاشت تعبيراته وعباراته وإيفيهاته وستعيش عبر الأجيال، حتى أن إيفيهاته يستخدمها الشباب كثيراً على وسائل التواصل الاجتماعى، ومنها:" ادبح يا ذكي قدرة، خلصتي التعميرة ياما ليه، مثنى وثلاث ورباع يبقوا 9، ، أنا مش إنسان أنا عزيز،إحنا لو رحنا الجنة مش هنلاقي حد نعرفه، يا قطة ، أنا الصباع اللي يوجعني ما عالجوش أقطعه"
 
والذى استطاع ببراعة غير مسبوقة أن يمثل الصمت ويجسد أصعب الشخصيات والتعبيرات حين جسد دور الأخرس أحد أهم وأبرع أدواره دون أن ينطق كلمة واحدة معتمداً على تعبيرات الوجه ولغة الجسد والعينين، وذلك فى فيلم المجهول الذى أدى فيه الفنان الكبير شخصية أبكم وأصم لا يسمع ولا ينطق، وحصل عن هذا الدور على جائزة أحسن ممثل من مهرجان طشقند، رغم أنه لم يكن البطل الأول للفليم.
 
ولد عادل أدهم في حي الجمرك البحري بالإسكندرية في 8 مارس عام 1928، وكان والده موظفا كبيرا بالحكومة ووالدته تركية الأصل وكان يمارس رياضة ألعاب القوى ثم اختار رياضة الجمباز ومارس رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة، وتأثر بأفلام الكاوبوى وذاع صيته في الإسكندرية وأطلق عليه لقب "البرنس".
 
كان عادل أدهم يهوى التمثيل ولكنه تأثر برأى أنور وجدى حين شاهده وقال له "أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة"، ونصحه أن يتجه للرقص ، فعمل عادل بهذه النصيحة وتعلم الرقص مع علي رضا، وأدى عدد من الأدوار فى السينما كراقص فى مشاهد قليلة، بدأت بفيلم ليلى بنت الفقراء عام 1945، ثم فيلمى "البيت الكبير"، و"ماكانش عالبال" عام 1950، وبعد ذلك ابتعد عن السينما.
 
اتجه عادل أدهم إلى العمل في سوق بورصة القطن، وظل يمارسها إلى أن أصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية،وبعد التأميم ترك سوق البورصة وفكر في السفر، وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف على المخرج أحمد ضياء وأقنعه بالمشاركة  في فيلم "هل أنا مجنونة؟" في عام 1964، وبعدها توالت أعماله  قدم العديد من الأدوار التي تميزت بخفة الظل، ومنها دوره في "أخطر رجل في العالم"، "العائلة الكريمة"، وبعد أن أثبت بموهبته توالت عليه الأدوار الأكثر صعوبة والتى دارت معظمها في إطار الشر، فقدمه بطريقته الخاصة والمبهرة.
 
وشارك في بطولة العديد من الأفلام، ومنها : "الجاسوس ، جناب السفير،أخطر رجل في العالم، السمان والخريف، ثرثرة فوق النيل، القتلة ، المذنبون، طائر الليل الحزين، الشيطان يعظ ، الراقصة والطبال، الفرن ، المجهول، سوبر ماركت، وكان آخر أفلامه فيلم علاقات مشبوهة عام 1996"
 
وقد لا يعرف الكثيرون ان الفنان الكبير عادل أدهم الذى يضاهى بموهبته وأدائه كبار نجوم العالم، لفت انتباه مخرجيين عالميين و كان لديه فرصة للعالمية عام 1968 ، حين دعاه المخرج الكبير إيليا كازان للعمل في هوليوود، بعد أن رآه يجسد شخصية المعلم برنس، التي كانت بداية أول أدواره الشريرة، مؤكداً له أنه يمتلك إمكانات ستجعله نجما عالميا خاصة وأنه يجيد العديد من اللغات، لكن  عادل رفض الدعوة لشدة تعلقه بمصر.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة