الكثير من الحرف والصناعات القديمة انقرضت مع مرور الزمن، وعلي شاطئ وسواحل البحر الأحمر عرف السكان المحليون حرفة تجفيف السمك منذ زمن بعيد، وكان لها مدلول كبير في حياتهم، حيث إنهم كانوا يجففون الأسماك لعدم وجود ثلاجات ومبردات لحفظ كميات الأسماك.
لتقى "اليوم السابع"، محمد مصلح من قبيلة العبابدة بمدينة الغردقة وهو الوحيد الذي ما زال يعمل في حرفة تجفيف الأسماك، وبيعها فى موسمها في العشر أيام الأخيرة في شهر رمضان وخاصة مع قرب عيد الفطر.
ويقول محمد مصلح، إن السمك المجفف أو السمك الناشف كما عرف في الغردقة من الحرف التي قام بها الصيادون قديما عندما كانوا يخرجون للصيد وعند العودة بكميات كبيرة للأسماك مع طول المسافة كانت الأسماك تفسد فقاموا بعملية تجفيف السمك ووضعه علي الجزر حتي تنتهي رحلات الصيد.
وأصبحت مع مرور الزمن الأسماك المجففة هي من أهم الوجبات أو الأطعمة التي يقوم بتناولها أهالي البحر الأحمر وبعض محافظات الصعيد خاصة محافظة قنا والمراكز القريبة من البحر الأحمر مثل مركز قفط، وأكد أن تلك الأسماك لها طالبيها.
وأضاف مصلح خلال حديثه لتليفزيون اليوم السابع أن هناك أسماك مختلفة لتجفيف الأسماك منها الحريت والرهو ويقضي قرابة شهرين حتي يتم تجفيف الأسماك ولابد أن تكون الاسماك كبيرة الحجم، ومن الممكن أن يتم حفظه لعامين.
عم محمد مصلح مجفف الأسماك بالغردقة
اسماك الحريت الضخمة بعد تجفيفها
الحريت من انواع الأسماك التي يتم تجفيفها
سمك الحريت بعد تجفيفه
سمك-الناشف
سمك مجفف