أشاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي بالدبلوماسية الجزائرية، مؤكدا أن التاريخ يشهد بأن الدولة الجزائرية تتمتع بدبلوماسية نشطة، وهو ما تحتاج إليه الدول العربية في المرحلة الراهنة إثر تفاقم الأزمات الدولية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية.
وأضاف، في تصريحات تلفزيونية، أن هناك حالة من التفاؤل إثر قيام الجزائر بدور كبير خلال ترؤسها للقمة العربية واستضافتها لها في الأول من نوفمبر المقبل، تزامنا مع ذكرى الثورة الجزائرية، مما يشكل فرصة للاحتفال العربي بأحد الثورات الايقونية في القرن العشرين.
وعن القضايا التي سوف تتناولها القمة، قال الأمين العام المساعد، إن القضية الفلسطينية تبقى القضية العربية المركزية، والتي لم تتراجع مكانتها حتى مع تفشى الأزمات في المنطقة، مشيرا الى التغيرات التي شهدتها السياسات الأمريكية في السنوات الأخيرة والتي اثرت على الاهتمام الدولي بهذة القضية.
واوضح أن واجب العرب، سواء الجامعة العربية أو الدول العربية يتمثل في تقديم رسالة للمجتمع الدولي مفادها ان الدعم العربي للفلسطينيين يبقى مستمرا ولا ينقطع، موضحا أن دعم القضية الفلسطينية ينبغي أن يكون محوريا ومستمرا من جميع الدول العربية.
وشدد على أن ما ترصده الجامعه العربية أن المواقف العربية من فلسطين لم تتراجع، ويبقى من المهم ترجمة هذه المواقف على المستوى الدولي بالشكل المناسب، حتى يستفيد الفلسطينيون من هذا الدعم قدر الإمكان.
وتناول زكي التحديات الكبيرة التي واجهت العمل العربي الجماعي السياسي في مرحلة ما بعد عام 2011، موضحا أنها شكلت عوامل جذب للاسفل، هو ما دفع الإدارة الحالية للجامعة العربية لبذل نشاط مكثف، عبر تنظيم اللقاءات والمؤتمرات الدولية، لتوصيل رسالة معينة وهي أن الجامعة العربية جزء من التسوية أو الحل لأى دولة عربية تواجه أخطارا في هذه المرحلة سواء سوريا أو ليبيا أو لبنان أو العراق أو اليمن.
وأما عن العمل العربي المشترك في صورته الكلية، فيرى الأمين العام المساعد أن الجامعة حققت نجاحات كبيرة في هذا الاطار، فيما يتعلق بالعديد من القضايا، ومنها البعد البيئي وقضية التغيرات المناخية، وقضايا الشؤون الاجتماعية ومسائل نزع السلاح، والاقتصاد والتجارة البينية، موضحا أن الإعلام العربي ربما لا يركز في الكثير من الأحيان على هذه القضايا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة