تمر، اليوم، الذكرى الـ12 على رحيل الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الذى تولى المشيخة لمدة 14 عاما، إذ غاب عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 10 مارس من عام 2010، عن عمر ناهز 81 عاما، وهو أحد الشخصيات صاحبة التقدير فى أوساط كثير من المسلمين حول العالم، إضافة إلى أن فتاويه كان لها تأثير كبير، كما اعتبر عالم دين معتدل، مناصرًا لقضايا المرأة مما جعله هدفًا متكررًا للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين.
ولد الدكتور محمد سيد طنطاوى فى 28 أكتوبر عام 1928م بقرية سليم الشرقية مركز طما محافظة سوهاج، حيث تلقى تعليمه الأساسى بقريته، وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمعهد الإسكندرية الدينى عام 1944م, والتحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها عام 1958 بعد انتهائه من الدراسة الثانوية، وحصل على تخصص التدريس عام 1959، وعلى شهادة الدكتوراة فى التفسير والحديث عام 1966 بتقدير ممتاز.
حصل على الإجازة العالية "الليسانس" من كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1958، وعمل كإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف 1960.حصل على الدكتوراة فى الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، ثم عمل كمدرس فى كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1968.أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط 1972، ثم انتدب للتدريس فى ليبيا لمدة 4 سنوات، كما عمل أستاذ بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط فى 1976، وعين عميد كلية أصول الدين بأسيوط 1976، وفى عام 1980، انتقل إلى السعودية حيث عمل فى المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير فى كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، ثم عين مفتيًا للديار المصرية فى 28 أكتوبر 1986، وكان قبلها أستاذا جامعيا وكل المفتين قبله تدرجوا فى سلك القضاء الشرعى، وفى 27 مارس 1996 عين شيخًا للأزهر، حسب ما ذكرت هيئة الاستعلامات.
ليرحل عن عالمنا صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010 فى الرياض عن عمر ناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها فى مطار الملك خالد الدولى عند عودته من مؤتمر دولى عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010، وقد صلى عليه صلاة العشاء فى المسجد النبوى الشريف فى المدينة المنورة وورى الثرى فى مقبرة البقيع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة