تعرضت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق لقصف بالصواريخ، فجر الأحد، وسقطت بعض تلك الصواريخ بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والمباني.
قصف مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق
من جانبه أدان رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، بشدة الهجوم الصاروخي الذي استهدف في وقت متأخر من الليلة الماضية، مدينة أربيل، مؤكدا في بيان صحفى أن استهداف أربيل "أسلوب جبان ووحشي وبدون مبرر".
وأعرب بارزاني عن تعاطفه مع "مواطني أربيل الأحبة الذين أمضوا وقتاً صعباً في ظل القلق والترقب".، داعيا كل أطراف كردستان ومكوناتها إلى "التلاحم ووحدة الصف ولم الشمل"، من أجل "مواجهة التحديات والتهديدات والأخطار".
واعتبر رئيس إقليم كردستان استهداف أربيل بهذه الصورة وتكراره "سابقة خطيرة وانتهاك صارخ لأمن واستقرار وسيادة العراق"، مؤكدا أنه نتائجه "لن تكون غير تعقيد الوضع وإلحاق الضرر بحاضر ومستقبل كل العراق".
وطالب بارزاني الحكومة الاتحادية العراقية والمجتمع الدولي بـ"الوقوف بجد على هذه الاعتداءات وبذل كل الجهود لكي لا يُسمح مرة أخرى بانتهاك سيادة واستقرار البلد وأمن مواطنيه وأمانهم".
إلى ذلك، أكد مسؤولون أمريكيون إن الصواريخ التي أطلقت سقطت بالقرب من مبني القنصلية الأمريكية في أربيل ولم يصب المبنى أو أي من موظفي القنصلية، فيما أشار مسؤولون أمريكيون في بيان إن الضربة الصاروخية ربما تكون رداً على غارة جوية إسرائيلية في سوريا نفذت يوم الاثنين الماضي.
فيما أكد محافظ أربيل اوميد خوشناو، في وقت سابق أن الهدف من الهجوم الصاروخي على أربيل كان القنصلية الأمريكية، "لكن الهدف لم يصب بأية أضرار".
من جانبه، نفى محافظ أربيل، أوميد خوشناو، تواجد أي مراكز إسرائيلية في تلك المواقع التي استهدفت بالصواريخ بأربيل، مشيرا إلى أن الصواريخ لم تصب أهدافها، وسيكون إقليم كردستان محمياً بلا شك، على حد قوله.
في الوقت نفسه أشار محافظ أربيل إلى أنه "لا توجد أي مؤسسات أو قواعد سرية تابعة لأي دولة في إقليم كردستان"، موضحا أن القصف الصاروخي أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة.
في ذات السياق، أكد جهاز مكافحة الارهاب في إقليم كردستان أن 12 صاروخا باليستيا استهدف اربيل من خارج العراق في تمام الساعة الواحدة صباح الأحد.
من جانبها أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية أن القوات الأمنية شرعت بفتح تحقيق في استهداف أربيل بالصواريخ، مشيرة إلى أن مدينة اربيل تعرضت بعد منتصف ليلة السبت - الأحد إلى هجوم بعدد من الصواريخ سقطت في مواقع مختلفة، مضيفة "هذه الأعمال غير المبررة سيكون مصيرها الخسران وسينال مرتكبوها جزاءهم العادل".
فيما أدان الرئيس العراقى، برهم صالح، الاستهداف الصاروخي الذي طال مدينة أربيل، في وقت متأخر من الليلة الماضية، معتبراً إياه "جريمة ارهابية مُدانة"، كتب الرئيس العراقى عبر تويتر أن الاستهداف في هذا "التوقيت المُريب مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة".
ودعا رئيس جمهورية العراق إلى وجوب الوقوف "بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى".، مطالبا بتوحيد الصف لدعم القوات الأمنية وترسيخ مرجعية الدولة ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون.
فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن القوات الأمنية العراقية ستقوم بالتحقيق في هجوم أربيل، مضيفا انه "سنتصدى لأي مساس بالأمن".، مؤكدا في تغريدة عبر تويتر أن "الاعتداء الذي استهدف مدينة اربيل العزيزة وروع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا".
بدورها، أدانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الأحد، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مدينة إربيل بمجموعة من الصواريخ الباليستية في الساعات الأولى من صباح اليوم، والذي أسفر عن بعض الخسائر المادية.
وجددت مصر استنكارها البالغ لهذه الأعمال الخسيسة، مؤكدة وقوفها التام بجانب العراق الشقيق، ودعمه لما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة