تمر اليوم الذكرى الرابعة على رحيل العالم الكبير ستيفن هوكينج، إذ رحل فى 14 مارس عام 2018، وهو أبرز علماء الفيزياء النظرية وعلم الكون على مستوى العالم، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية.
ورغم أن ستيفن هوكينج حصل على العديد من الأوسمة على مدى حياته، لكن جائزة نوبل المرغوبة "استعصت عليه دائما"، كما وصفت الأمر صحيفة "تلغراف" البريطانية، في مقال عقب وفاته، وأشارت إلى أن اكتشافه المتعلق بالثقوب السوداء في عام 1974 كان يمكن أن يمنحه هذه الجائزة، حيث كان ذلك الاكتشاف الكبير مقبولاً على نطاق واسع في الأوساط العلمية.
وكانت نظرية "إشعاع هوكينج" عام 1975، والذي برهن نظرياً على وجود إشعاع حراري يصدر عن الثقوب السوداء نتيجة لظواهر كمومية، ومع ذلك، لم يتم ملاحظة التأثير المباشر على هذه النظرية حتى وفاته، بينما تم منح جوائز نوبل فقط لأبحاث ونظريات تم التحقق منها تجريبياً، مثل الفيزيائي البريطاني بيتر هيجز، الذي تنبأ بوجود "بوزون هيجز" في الستينيات، منح جائزة نوبل للفيزياء في عام 2013، فقط بعد أن أكدت نظريته المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية.
وفي يناير ألقى هوكينج محاضرة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية، قال فيها مازحاً إن عدم حصوله على جائزة نوبل كان "أمراً مؤسفاً"، ويرى بعض المدافعين عن نوبل، بأنها تُمنح عادة للاكتشافات العلمية النظرية التي يتم تأكيدها من خلال بيانات الرصد، ومن الصعب بعض الشيء مراقبة الثقب الأسود أو تطبيق ذلك عليها.
لكن ذلك الرد قد لا يكون موفقاً لأن نظرية أنيشتاين حول موجات الجاذبية في الفضاء التي قد اقترحها في العشرينات من القرن العشرين، لم تثبت إلا في عام 2016، إلا أنه حاز على نوبل بفضلها.
صحيح أن ستيفن هوكينج لم يفز بجائزة نوبل، ولكن أصبح سفيرا للعلوم وصار تأثيره عميقا إلى اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة