عندما وصل الفنان الأوكراني المقيم في برلين "فولو بيفزا" إلى كييف لإطلاق معرضه الفنى لم يكن يتوقع أن يجد نفسه بعد أيام مشاركا في لحام الحواجز الضخمة المضادة للدبابات فقد كان من المقرر افتتاح معرضه الذي يضم مجموعة من اللوحات الزيتية التجريدية ، مساء يوم 24 فبراير وهو نفس يوم الهجوم الروسى في العاصمة الأوكرانية.
قال الفنان الشاب البالغ من العمر 28 عاما لشبكة أيه بى سى الأمريكية: "كان كل شيء جاهزًا ولكن المعرض لم ينطلق ففي ذلك الصباح ، بدأت القنابل الأولى تتساقط على مدن عبر أوكرانيا".
أثناء السفر مع المصورة فيكتوريا بيدست، وشقيقها الأصغر مارك بيدست عرف الثلاثي أن هناك مخاطر، لكن بيفزا قال لكن الغزو الشامل لم يكن متوقعا بينما قالت بيدست: "كانت الساعة الخامسة صباحًا ، واتصل بنا أخي قائلاً ، لقد بدأت الحرب ، لقد بدأت!"
لجأت هذه المجموعة مع زملائهم الفنانين إلى لفيف المدينة الغربية الأوكرانية التي أصبحت ملاذًا للآلاف الذين فروا من القصف الروسي في مدنهم الأصلية، وقد اشتركوا جميعا في جهود العمل بورشة حدادة تبني الحواجز إذ يساهمون في جهود الدفاع الإقليمية المحلية منذ ذلك الحين.
على الرغم من كونه عالقًا الآن - حيث يُمنع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا من مغادرة البلاد - لم يشكك بيفزا في قراره بالسفر إلى أوكرانيا وسط تحذيرات من الغزو الروسي.
وقال بيفزا "لقد كانت نوعا من المعارضة، دعنا نقول احتجاجا على الذعر، ضد فكرة أن الهجوم الروسي سيوقف كل شيء".
وقد قام هؤلاء الفنانون باستخدام شبكات علاقاتهم في ألمانيا - حيث أقاموا على مدى السنوات الست الماضية - قاموا ببيع الأعمال الفنية وتلقي التبرعات لدعم الدفاعات الإقليمية في لفيف والمدن التي ولدوا فيها.
الفنان الأوكرانى
الفنان الأوكرانى أثناء العمل على لحام حواجز الدبابات
التماثيل ملفوفة في أوكرانيا لحفظها من الحرب
ورشة حدادة تجمع الفنانين الأوكرانيين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة