الكونجرس الأمريكى يواجه الخيار الصعب.. كيف يضغط أكثر على موسكو دون اتساع الحرب؟..ذا هيل: المشرعون يبحثون عن نقاط ضغط جديدة ضد بوتين.. ويرفضون حظر الطيران أو إرسال قوات خوفا من صراع أكبر مع روسيا النووية

الثلاثاء، 15 مارس 2022 08:00 م
الكونجرس الأمريكى يواجه الخيار الصعب.. كيف يضغط أكثر على موسكو دون اتساع الحرب؟..ذا هيل: المشرعون يبحثون عن نقاط ضغط جديدة ضد بوتين.. ويرفضون حظر الطيران أو إرسال قوات خوفا من صراع أكبر مع روسيا النووية الرئيسان بوتين وبايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من العقوبات الاقتصادية الصارمة التى أقرتها الولايات المتحدة ضد روسيا ردا على حربها على أوكرانيا، إلا أن الكونجرس الأمريكى لا يزال يبحث عن مزيد من الخيارات للضغط على موسكو، دون أن يخاطر باتساع الحرب وجر واشنطن إليها لتدخل فى صراع مباشر مع روسيا النووية.

 

وقالت صحيفة ذا هيل إن أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين يبحثون عن نقاط ضغط جديدة لاستخدامها ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى ظل إحباط حوا ارتفاع خسائر الحرب فى أوكرانيا.

 

وأثرت العقوبات الأمريكية والدولية على الاقتصاد الروسى، لكنها لم توقف قصف كييف والمدن الأوكرانية الأخرى.

 

 ومن المتوقع أن يتحرك الكونجرس هذا الأسبوع فيما يتعلق بتشريع لإلغاء وضع روسيا التجارى "الدولة الأكثر تفضيلا"، وهو شىء لا تستطيع إدارة بايدن فعله وحدها. لكن لم يقرر بعد ما إذا مشروع القانون سيشمل حظرا على واردات النفط الروسى، وهو ما أعلنه بايدن بالفعل ويمكن أن يتم من خلال سلطته التنفيذية.

 وقال متحدث باسم زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، تشارلز شومر، إنهم يعملون على اتفاق يمكن أن يمرره المجلس سريعا.

 

 ورجحت الصحيفة أن تزيد تلك التحركات من الضغط الاقتصادى على موسكو، وإن كان من المستبعد على ما يبدو أن يؤدى إلى تغير كبير فى الوضع فى أوكرانيا.

 

 ويضغط بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من أجل أن يعلن بايدن وزعماء دول الناتو الأخرى فرض حظر طيران فوق أوكرانيا، بينما يدعو عدد قليل منهم إلى استخدام صواريخ أرض جوا أكثر تطورا لإسقاط القاذفات الروسية التى تحلق فى المجال الجوى الأوكرانى.

 

واستبعدت إدارة بايدن هذه الخطة التى تتطلب من الولايات المتحدة والناتو فرض حظر طيران بإسقاط الطائرات الروسية التى تحلق فى أوكرانيا. ووافق المشرعون من كلا الحزبين على أن هذا قد يدفع الولايات المتحدة مباشرة إلى حرب مع روسيا المسلحة نوويا.

 

ويطلب قادة أوكرانيا المزيد، ومن المتوقع أن يحدث ذلك خلال الخطاب الذى سيلقيه الرئيس الأوكرانى للكونجرس افتراضيا غدا الأربعاء.

إلا أن المشرعين من كلا الحزبين كانوا واضحين فى تأكيد تأييدهم لقرار الرئيس بايدن برفض السماح بوجود قوات أمريكية فى أوكرانيا أو تطبيق حظر طيران على البلاد، خوفا من أن تؤدى مثل تلك الخطوات إلى حرب أكبر بكثير.

 

  وقال السيناتور الديمراطى كريس مورفى، رئيس لجنة مخصصات الأمن الداخلى الفرعية بمجلس الشيوخ، إن هذه اللحظة الأخطر منذ أزمة الصواريخ الكوبية. وتابع قائلا لم نكن قريبين بهذا الشكل من قبل أبدا من صراع مباشر مع روسيا،  ويريد مورفى مع أعضاء آخرين بمجلس النواب سحق الدعوات المطالبة للطائرات الأمريكية المقاتلة بفرض حظر طيران فوق أوكرانيا لوقف صف قوات الدفاع الأوكرانية والمدنيين.

 

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تؤيد أبدا بشكل مباشر وعلنى المتمردين الذين حاربوا القوات السوفيتية فى المجر وتشيكوسلوفاكيا وأفغانستان فى الخمسينيات والستينيات والثمانينيات من القرن الماضى. وأكد مورفى أيضا أن الدعم الأمريكى لـ المجاهدين الأفغان الذين واجهوا بنجاح الغزو السوفيتى تم بشكل سرى عبر السى أى إيه.

 

  وقال إن واشنطن اتخذت القرار الصحيح بدعم الأوكرانيين علنا، لكنه استطرد قائلا: ينبغى فهم اللحظة غير المسبوقة التى نحياها الآن حيث أننا نمول حربا ضد قوة نووية.

 

 ويعتقد أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين أن بوتين أصبح  غير متوقع، ويقلقون من انه محاط بمستشارين غير مستعدين لمعارضة القرارات المتهورة.

 

 وكان الكونجرس قد أقر فى الأسبوع الماضى تشريع يسمح بتقديم 13.6 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، نصفها سيذهب إلى البنتاجون ليحل محل العتاد التى تم إرسالها بالفعل إلى القوات الأوكرانية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة