حكاية الألبينو فى مصر.. "زياد" حارب التنمر وحلمه يكون أشهر عارض أزياء "فيديو"

الثلاثاء، 15 مارس 2022 07:33 م
حكاية الألبينو فى مصر.. "زياد" حارب التنمر وحلمه يكون أشهر عارض أزياء "فيديو" الشاب زياد البورسعيدى
هدى زكريا و أحمد جمال الدين - تصوير محمود فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقال إن اسم الإنسان يحمل العديد من صفاته، وقد يكون مؤشرا على سلوكياته وطباعه، وقد يصدق ذلك أو يمكن التسليم به بالنسبة لـ"زياد"، فبالبحث عن معنى الاسم نجد إنه يعنى الوفرة أو الكثرة، وهو ما كان من نصيب الشاب زياد البورسعيدى المولد والنشأة، الذى حباه الله العديد من الصفات الجمالية من الروح السمحة والبساطة والطيبة المفرطة التى لا تخلو من الذكاء والثقة بالنفس التى اكتسبها نتيجة التجارب والمواقف العديدة التى مر بها رغم حداثة عمره وصغر سنه. 
 
زياد  الشاب العشرينى العمر صاحب الوجة الملائكى، والذى تم اختياره للتعبير عن عشرات من "الألبينو" فى التقرير التليفزيونى الذى أعده اليوم السابع الذين حاولنا من خلاله تسليط الضوء بشكل كامل على "الألبينو" دون الوقوف فقط عند الملامح المتميزة التى يتمتعون بها خلال قضاء يوم كامل معه داخل محافظته فى بورسعيد، استمعنا له وتحدث عن  ذكريات طفولته وطموحاته وأحلامه والمواقف التى تعرض لها بسبب ملامحه المميزة، والتى جعل البعض يطلق عليهم  خطأ "أعداء الشمس" بسبب بشرتهم ناصعة البياض شديدة الحساسية، والتى تحتاج إلى عناية ورعاية خاصة ولكنها لا تصل إلى حد العداء، فأصحاب تلك الروح الصافية لا تعرف العداء حتى ولو مع الشمس التى قد تضر بشرتهم فى حال التعرض لها لمدة طوال، وهو نفس الحال للجميع. 
 
قبل عدة سنوات ولد زياد  فى محافظة بورسعيد بملامح متميزة، فالشعر الأصفر والبشرة ناصعة البيضاء كانت سببا لجذب الانتباه من المحيطين به سواء أصدقاء طفولته أو زملاء الدراسة، وهو ما جعله محط أنظار البعض منهم وتساؤلات أو تعرضه لبعض المواقف غير المحببة، والتى قد تصل للتنمر أحيانا، وهو ما لم يستسلم له.

فالتعرض للتنمر قد ينتهى فى نهاية المطاف لطريقين؛ إما الانطواء والابتعاد عن الناس.. أو يكون نقطة انطلاق لإثبات الذات ودافعًا للنجاح، وهو ما اتبعه "زياد" بحسب قوله: "حبيت أكون إنسان ناجح محاط بالإعجاب مش إنسان يعانى من التنمر والسخرية".

ويضيف زياد: للأسف الشديد هناك من يروج لبعض المعلومات الخاطئة عن الألبينو وينسج من وحى خياله بعض الحكايات والقصص عنهم دون دراية، ومنها رواية عدائهم للشمس وغيرها ولكن ببساطة شديدة "الألبينو" عبارة عن نقص فى صبغة الميلانين والتى تؤثر على لون الشعر والبشرة والعينين، وهو ما عرفته فيما بعد من خلال البحث عن سبب ملامحى المتميزة بعد الرجوع لوالدتى وسؤالها عن سبب ملامحى المختلفة عن زملائى، والتى أخبرتنى: "أن لكل شخص ملامح خاصة به ولكل منا جمال خاص"، وهى الجملة التى كان لها مفعول السحر على شخصيتى فيما بعد، حيث كانت البداية لتقبل شخصى وعدم الالتفات لما أواجهة فى بعض الأحيان من سخرية، والتى استطعت تحويلها لطاقة إيجابية دافعة نحو العمل والنجاح بطريقة مختلفة غير تقليدية مشابهة لملامحى التى اعتبرها سبب تميز - بحسب  تعبيره.
 
وأوضح: "بعد الانتهاء من دراسة بناء السفن وهو تخصص نادر، واخترت ذلك المجال بسبب حبى للحرية والبحر والسعى نحو الانطلاق والتحرر من القيود، وهى السمات التى تميز شخصيتى، حيث بدأت فى العمل كموديل فى العديد من جلسات التصوير والتى أحرص أن تكون تحمل رسالة معينة ولها هدف لتترك أثرا طبيا فى المجتمع وتعمل على تغييره بشكل أفضل، لذلك عملت على تنفيذ العديد من جلسات التصوير لمحارية التمييز والتنمر ودعم لكل مختلف ومنهم بالطبع  "الألبينو" الذى أتمنى أن يتقبلهم المجتمع بشكلهم الحالى والتعامل معهم والنظر لعملهم وأفعالهم دون البحث والوقوف عند الملامح المميزة والمختلفة، معبرا عن ذلك بقوله: "تقبلنا شكلنا كما هو وسعدنا به فنرجو من الجميع  معاملة بناء على ذلك".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة