انطلقت فعاليات اليوم الثاني من برنامج إعداد قادة الجمهورية الجديدة لطلاب الاتحادات لجامعات وسط الصعيد، الذى ينظمه معهد إعداد القادة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد، بالتعاون مع جامعة بنى سويف بقيادة الدكتور منصور حسن أحمد رئيس الجامعة.
وشارك فى الحضور الداعية الشيخ أسامة قابيل إمام وخطيب مسجد الشرطة بالتجمع الخامس وأحد الركائز الاساسية للتدريب فى معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي مثل مصر بأكملها فى احتفالية يوم الشهيد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، حيث يبدأ سلسلة من الندوات لشباب الجامعات المصرية بعنوان كنوز فى رحلة الحياة والتى تتناول الموضوعات المختلفة والقضايا التي تؤرق المجتمع.
وأكد الدكتور كريم همام مدير المعهد أن معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات المصرية يسعى لتأهيل الشباب ليصبحوا قادة على قدر كبير من المسئوليه من خلال تدريبهم لإعداد الشباب الوطنى الواعي المتسلح بالعلم، خاصة فى ظل اهتمامات القيادة السياسية بتمكين الشباب، وصقل خبراتهم بقضايا الوطن لتعزيز قيم المواطنة، والعمل على نشر الطاقة الايجابية بين أفراد المجتمع، مفيدا أن الشباب هم قادة وبناة المستقبل.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني محاضرة بعنوان التسامح ونبذ العنف ووسطية الخطاب الديني وحاضر بها صاحب فضيلة الشيخ الدكتور اسامة قابيل، أمام وخطيب مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، حيث أوضح فى بداية المحاضرة أن الوعي شعار الجمهورية الجديدة، فبالتالي نسعى لتأهيل شباب الجامعات المصرية وهم خيرة شباب مصر من خلال هذه المحاضرة التى تعد سلسلة من الندوات التثقيفية في الحياة العامة والدينية " كنوز فى رحلة الحياة" بمفهوم حديث وعصري يتلائم مع احتياجات الطلاب الذهنية ومتطلبات العصر الحديث وللإجابة عن الأسئلة المختلفة التي تدور في أذهانهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لبناء قائد وقائدة نافعين لبلادهم قادرين على تحمل المسئولية.
وتطرق إلي أن الأمة في حاجة ماسة إلى معلم من الطراز الرفيع، الأمة في حاجة إلى عودة القيم العالية، ولن يتحقق ذلك إلا بالعودة إلى النبع الصافي، والدواء والعلم الكافي، إلى التعلم من خير معلم وهو رسول الله، حيث ان العلم رسالة حضارية و مهنة إنسانية شريفة فهو مهنة الأنبياء والرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام.
كما أكد أن رسالة الوعي مهمة جدا ونجد أن كل النماذج الناجحة تأخذ من رسالة الرسول بأهمية الفكر والعلم حيث أن أول رسالة نزلت على الرسول كانت أقرأ واليوم نجتمع جميعا لقراءة تفاصيل حياتنا حيث أن الطالب قائد فى مكانه وقائد لأهدافه وطموحاته، موضحا أن أول كنز من كنوز الحياة هى تعلم الدروس والعبر من محطات الحياة.
كما اكد الشيخ اسامة قابيل على ضرورة صفاء القلب مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله" وأيضا " إن الله لاينظر الى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" مؤكدا على أهمية التسامح .
وأشار إلى أن دور الشباب هو الاقتداء بمن سبقوهم من الأنبياء والعلماء والأدباء، مؤكدا أن أنبياء الله والصالحين هم المثل الأعلى والقدوة الحسنة ومن بعدهم العلماء فهم ورثة الأنبياء ليحتذي بهم الطلاب، ليكونوا لهم الدافع الحقيقي في النجاح والتفوق وخدمة وطنهم الغالي مصر، كما حث سيادته على الفكر والوعى، لنشر قيم التعلم، مشيرا إلى أننا في مصر نبني الجمهورية الجديدة ولابد أن يتواكب شبابنا مع هذه التطورات الحديثة ليكونوا نموذج ناجح يفتخر به العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة