أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أعداد اللاجئين الفارين من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 من شهر فبراير الماضي، بلغت 2.95 مليون لاجئ، وأفادت المفوضية بأن 1.8 مليون لاجئ دخلوا بولندا، في حين توجه آخرون إلى المجر ورومانيا وسلوفاكيا.
من جانبها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن 73 ألف طفل أوكراني أصبحوا لاجئين منذ بدء العملية العسكرية، أي ما يعادل 55 طفلا كل دقيقة.
من جانبها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن 73 ألف طفل أوكراني أصبحوا لاجئين منذ بدء العملية العسكرية، أي ما يعادل 55 طفلا كل دقيقة.
وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية أن القطاع الخاص قدم مبلغا قياسيا تجاوز 200 مليون دولار لمساعدة الأوكرانيين.
وذكرت المفوضية أنه "في غضون أسبوعين فقط، ساهمت شركات ومؤسسات وجهات خيرية بأكثر من 200 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا".
ودعت المفوضية بتوفير 510 ملايين دولار لتقديم المساعدة الطارئة للنازحين داخليا واللاجئين الفارين من أوكرانيا، لافتة إلى أن المبلغ المطلوب للمساعدة سيزداد بلا شك.
من جهته، دعا رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، زبيجنيو راو، روسيا للالتزام بالقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا وفتح طرق لإجلاء المدنيين.
وأكد راو - في كلمة خلال اجتماع مشترك لمجلس الأمن الدولي ومنظمة التعاون الأوروبي - ضرورة تجنب المناطق المأهولة والبنى التحتية، والالتزام بالقانون الإنساني.. مشددا على ضرورة فتح طرق لإجلاء المدنيين.
وطالب المسؤول الأوروبي، بيلاروسيا بعدم المشاركة في العملية الروسية على أوكرانيا، ووقف دعمها لموسكو.
من جانبه، دعا سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرجى كيسليتسيا، المنظمة لتحييد روسيا وعدم العودة إلى العمل معها بطريقة عادية لأنها لم تحترم المبادئ الأساسية لاتفاق "هيلسنكى" على حد قوله.
على الجانب الآخر، حذرت وزارة الخارجية الروسية، الدول الأوروبية من المخاطر الكبيرة التي تشكلها المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.
اكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفا جديدا فارقا، في 21 فبراير الماضي، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بكل من إقليم "دونيتسك" و"لوجانسك" "جمهورية مستقلة" شرقي أوكرانيا، في خطوة تصعيدية قوبلت بغضب كبير من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، بشن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة".
وقال الاتحاد الأوروبي، إن العالم يعيش "أجواء أكثر سوادا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".