انتهت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» من اختيار الشخصية العربية ليوم الشعر العالمي والذي من المقرر الاحتفال به يوم 21 مارس الجاري.
حيث اختارت الأليكسو الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، لتكون الشخصية العربية ليوم الشعر العالمى، والذي تحتفل فيه الأوساط الأدبية يوم 21 مارس من كل عام، ويعود اختيار يوم الشعر العالمي إلى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعربية والعلوم "اليونسكو" واعتمدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو", لتشارك العالم احتفالاته.
ويعد اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية العربية، وقد وافق الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، في الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر المنعقد في الرياض (يناير 2015)، على أن 21 مارس من كل عام هو يوم الشعر العربي.
وذكر بيان لـ«ألكسو»، إن العادة جرت في الدورات السابقة على اختيار شاعر واحد من الضالعين في الساحة الشعرية العربية، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون التكريم لشاعرين، الأول من الأحياء، والثاني فقده المشهد الشعري العربي.
وأضافت المنظمة، أنه بعد الاطلاع على آراء ممثلي الدول العربية، ووفقاً لمعايير الاختيار التي تم الاتفاق عليها، تم اختيار الشاعرة الكويتية سعاد الصباح، وكذلك الشاعر الجزائري الراحل محمد الأخضر السائحي.
وأكدت المنظمة في بيانها أن الشاعرة الكويتية الكبيرة سعاد الصباح استحقت التكريم بيوم الشعر العالمي، كرمز من رموز الأدب، ونتيجة لما بذلته وتبذله من عطاء وجهود لإثراء المشهد الشعري العربي، ولتمثيلها خير تمثيل للمرأة العربية المبدعة في الساحة الثقافية العربية والإقليمية والدولية، وهي المرة الأولى التي تختار فيها المنظمة مبدعة عربية من النساء المبدعات لتكون شخصية يوم الشعر العالمي.
وبهذه المناسبة، سيقيم عدد من العواصم العربية فعاليات أدبية منوعة تتناول مسيرة الدكتورة سعاد الصباح، وكذلك الشاعر الجزائري الأخضر السائحي، ومنها الكويت والأردن وقطر، وتونس حيث مقر المنظمة، ففي الكويت سيقام حفل في 21 مارس الجاري برعاية وزير الإعلام لتكريم الدكتورة سعاد الصباح كشخصية دورة هذا العام لليوم العربي للشعر، كما تقيم ندوة أدبية في 23 الجاري تناقش تجربتها الإبداعية على مدى سنوات مشوارها الإبداعي الذي ناهز نحو نصف قرن.
أما المنظمة، فأعلنت أنها ستستقبل الدكتورة سعاد الصباح أو من ينوب عنها في 21 مارس الجاري لتكريمها بهذه المناسبة في حفل بمقرها في العاصمة تونس، تعقبه ندوة بحثية عن إبداعات الدكتورة سعاد الشعرية تناقش ما أنتجته في هذا المجال خلال مسيرتها الإبداعية التي قاربت نحو نصف قرن، كما تقام نشاطات مشابهة في الأردن وقطر وعواصم أخرى.
والدكتورة سعاد الصباح قد أصدرت ديوانها الشعري الأول في بيروت عام 1961 وتوالت دواوينها لتصل إلى 17 ديواناً، كما نشرت 28 كتاباً في مجالات الاقتصاد، والتاريخ، وحقوق الإنسان وحصلت على أوسمة دولية رفيعة، وحظيت بالكثير من التكريم العربي والعالمي، كما أسهمت في تأسيس العديد من الجوائز الأدبية والفكرية والعلمية، موّلت الكثير من المؤسسات والملتقيات والمؤتمرات الثقافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة