تحتفل اليوم محافظة بني سويف بعيدها القومي والذي يوافق الخامس عشر من مارس من كل عام، وبهذه المناسبة تعرف على تاريخ هذه المحافظة وأهم مقاصدها السياحية والأثرية.
تعد محافظة بني سويف إحدى محافظات شمال الصعيد، وتحتل موقعا متميزا جنوب القاهرة، حيث تضم العديد من المقاصد السياحية والمواقع الأثرية المتميزة والتي تعود لعصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليونانى والرومانى ومنها على سبيل المثال:
منطقة أبو صير: والتي كانت مركزا لعبادة الإله أوزيريس، ويوجد بها مجموعة من المقابر المنحوتة فى الجبل من عصر ما قبل الأسرات حتى الدولة الحديثة، ومن العصرين اليونانى والرومانى.
ميدوم: والتى اشتهرت بمراحل تطور المقبرة الملكية فيما يعرف باسم الهرم الناقص للملك "حونى" من الأسرة الثالثة، والذي أكمله الملك "سنفرو" أول ملوك الأسرة الرابعة وتعد أقدم مجموعة هرمية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المصاطب لكبار رجال الدولة.
إهناسيا: عثر بها على مجموعة كبيرة من الآثار أهمها تمثالان كبيران من الكوارتز للملك رمسيس الثاني جالسا، وقد نقلا إلى المتحف المصرى بالتحرير، كما عثر على عدد كبير من الآثار الرومانية واليونانية وكذلك على جبانة كبيرة ترجع الى العصر المتأخر.
منطقة الحيبة: تقع على بعد 40 كم جنوب شرق مدينة بنى سويف، ومازالت أسوار هذه المدينة التى أقيمت فى عصر الأسرة الحادية والعشرين فى حالة جيدة، وكذلك ماتضمنته من بقايا معبد الإله آمون الذى أمر بتشيده الملك شاشنق الثانى "الأسرة 22".
دشاشة: تقع على بعد 15 كم جنوب غرب آهناسيا، تضم مجموعة من المقابر من عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة منحوتة فى الصخر، وأهمها مقبرتا "انتى" ومقبرة "شدو" واللتان تحتوي على مناظر تمثل الحياة اليومية.
سد منت الجبل: تقع غرب أهناسيا على البر الغربى من بحر يوسف وتضم مقابر من عصر الدولة القديمة وحتى الأسرة ال20 وأهمها مقبرة "مرى رع حر شاف" من عهد الأسرة السادسة، بالإضافة إلى عدد من المقابر من عصر الأسرتين 19، 20 أهمهم مقبرتى الوزير "رع حتب" و "بارع حتب"، ومقبرة قائد الجيش "سيتى" من عهد الملك "رمسيس الثانى".
وتضم محافظة بنى سويف أيضا العديد من الآثار القبطية ومنها دير السيدة العذراء بقرية الحمام من القرن الثامن الميلادي ودير القديس أنطونيوس، دير كنيسة السيدة العذراء بقرية بياض شرق النيل، دير مارجرجس بسمنت الجبل، وغيرهم ، هذا بالإضافة إلى إحتوائها على العديد من الآثار الإسلامية لعل أهمها مسجد الديري 1285هـ، 1868م.
وعن المقاصد السياحية بالمحافظة فإنها تضم الكورنيش السياحي بالإضافة محمية كهف سنور والذي تكون نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيرى، منذ العصر الإيوسينى أى منذ 40 مليون سنة.
وقد قامت وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالعديد من المشروعات بالمحافظة والتي من شأنها تطوير الخدمات المقدمة للزائرين بالمواقع السياحية والأثرية ومنها مشروع تطوير هرم ميدوم والتي قامت بتنفيذه الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وشمل إنارة الهرم لأول مرة يعد توقف دام لمدة تسع سنوات وتنشيط سياحة السفاري بالموقع عن طريق استضافة المنطقة لفريق سكوتر ٢٠٠٠.
وتجدر الإشارة إلى أن المحافظة تضم عدد من المنشآت الفندقية والسياحية، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في إتاحتها للزيارة من قبل السائحين للتمتع بآثارها مع وجود منشأت مهيأة ومجهزة لإستقبالهم.
هذا وتشتهر المحافظة بالصناعات اليدوية المتعددة وخاصة في قرية الشناوية مما يساعد على عملية التسويق التجارى لصناعاتها الحرفية المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة